أكدت جامعة الدول العربية أن العملية التعليمية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة تتعرض إلى انتهاكات خطيرة تصاعدت بشكل خاص منذ هبة القدس، حيث تُمارس سلطات الاحتلال سياسة القتل الميداني وحجز جثامين الشهداء وسرقة أعضائهم. وقال السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة - في كلمته خلال افتتاح الدورة 93 للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الرأي العربية المحتلة - إن قطاع التعليم في فلسطين شهد خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضين فقط 20 شهيدا منهم 19 طالبا وبلغ عدد الجرحى 495 منهم 463 طالبا و9 معلمين بالإضافة إلى ما تقوم به إسرائيل من إقامة حواجز وبوابات وممارسات واعتقالات أدت إلى تعطيل العملية التعليمية التي ظلت على مدى سنوات الاحتلال هدفا من أهداف سلطات الاحتلال. وأكد أبو علي رفض الشعب الفلسطيني لهذه الممارسات الإسرائيلية، وأبى إلا أن يتفوق في العملية التعليمية حيث أعلنت مؤسسة "فاركي فاونديشين" البريطانية عن فوز المعلمة الفلسطينية "حنان الحروب" كأفضل معلم على مستوى العالم، والتي وصلت إلى هذه المرتبة من خلال غرس قيم وأخلاق تربوية وأكاديمية قطفت ثمارها في سلوكيات الطلبة وذلك بحسب المؤسسة. وشدد أبو علي على أهمية عمل هذه اللجنة في التصدي لمحاولات تدمير العملية التعليمية التي تمارسها إسرائيل تجاه أبناء الشعب الفلسطيني. ودعا ممثلي الدول العربية في اللجنة إلى الاستمرار في التطوير والابتكار لمساعدة الطلاب الفلسطينيين في التغلب على المعوقات لآن الجامعة العربية تؤمن أن الاستثمار الأساسي للشعب الفلسطيني هو الاستثمار في التعليم. وقال إن قضية فلسطين هي قضية الأمة العربية المركزية وستبقى رغم كل التحديات التي تمر بها المنطقة، داعيا الدول العربية إلى التعبير عن ذلك بشتى طرق الدعم لصمود الشعب الفسطيني على كافة المستويات المادية والمعنوية والسياسية، مؤكدا أن العملية التعليمية هى واحدة من قنوات هذا الدعم الذي يتطلب تكثيفه وتنويعه. ومن جانبه أكد رئيس الاجتماع على أبو زيد مدير عام التعليم العام في دولة فلسطين، أن دولة فلسطين تعيش ظروف مأساوية حقيقية حيث تغول الاحتلال الاسرائيلي ضد كل ما هو فلسطيني من إنسان وأرض وحجر، لافتا إلى أن أبرز هذه المظاهر هو عقد اجتماع مجلس وزراء إسرائيل على الأراضي السورية في هضبة الجولان المحتل بالإضافة إلى الممارسات العدوانية ضد النظام التعليمي الفلسطيني. وقال في كلمته التي حملت عنوان "الانتصار للتعليم في القدس" إن الاعتداءات الإسرائيلية ما زالت مستمرة على كل مكونات التعليم الفلسطيني خاصة الاعتداءات على رياض الأطفال والمدارس والجامعات وتدمير وحقوق المدارس وتشويه المناهج الفلسطينية. وتناقش اللجنة على مدى ثلاثة أيام، دور اللجنة في مواكبة الانتفاضة وسير البرامج التعليمية الإذاعية والتليفزيونية الموجهة وظروف الإنتاج والبث والاستقبال وتنسيق وتطوير التبادل الإذاعي والتليفزيوني وتقرير لجنة الاستماع والمشاهدة والتدريب والتأهيل.