معبد حتحور بسرابيط الخادم من المعابد الفريدة على مستوى العالم لوقوعه على ارتفاع 1200م فوق سطح البحر في1845إستخرج الضابط الانجليزي ماكدونالد 400 قطعة اثرية من معبد سرابيط الخادم أهداها للمتحف البريطانى كشف الدكتور هشام حسين مدير المتابعة بمنطقة اثار شمال سيناء عن أهمية شبه جزيرة سيناء، مشيرا إلى أنها استرعت انتباه المصريين القدماء لما تمثله من أهمية اقتصادية وموقع استراتيجى متميز, ما جعلها قبلة بعثات تعدين الفيروز والنحاس, مشيرا إلى أن معبد حتحور بسرابيط الخادم من المعابد الفريدة والمتميزة على مستوى العالم لوقوعه على ارتفاع 1200م فوق مستوى سطح البحر. وتابع لصدى البلد: خلال الدولة القديمة كانت عمليات تعدين النحاس والفيروز تتم فى وادى المغارة بالقرب من سرابيط الخادم, وبداية من الدولة الوسطى بدأ الاهتمام بسرابيط الخادم وتشييد المعبد الذى كان فى الأصل عبارة مقصورة منحوته فى الصخر, وأضيفت لها خلال الدولة الحديثة العديد من الصالات المتتالية والممتدة على خط واحد اعطت المعبد شكله الحالى, ولم تذكر نقوش المعبد أى ملك بعد رمسيس السادس. وأشار إلي أن منطقة سرابيط الخادم بمعبدها ومناجمها شغلت فكر العديد من المستكشفين والعلماء والباحثين والمخربين, وأول من زار المعبد هو المستكشف الألمانى كريستن نيبور عام 1762 حيث وثق بعضا من لوحاته ، وفى عام 1820 وصل الى المعبد الطبيب والمستكشف الإيطالى ريتشى برفقة أحد مهندسى قناة السويس ليننان دى بلفوند ورسم مجموعة من اللوحات الرائعة للمعبد ولوحاته,والرسام الاسكتلندى الشهير ديفيد روبرتس زار المعبد أيضا ورسم أجمل الصور الملونة للمعبد,ووفى عام 1843 بعثة استكشاف مصر والسودان برئاسة ليبسيوس زارت المعبد ووثقت بعضا من لوحاته. وتابع: أول عمليات نهب لآثار المعبد تمت عام 1845 على يد الضابط الانجليزي ماكدونالد,حيث اجري عمليات حفر داخل المعبد واستخرج حوالى 400 قطعة اثرية أهداها للمتحف البريطانى,كما قام بعمليات تدمير للبحث عن الفيروز داخل المغارات الفرعونية القديمة,وفى عام 1904 زار المعبد العالم الانجليزي فلندرز بترى حيث اجرى حفائر بالمعبد وحصل على مجموعات من الاثار اغلبها موجود بالمتحف البريطانى ومتحف بيترى. واستطرد: فى عام 1929 قامت احد البعثات الإنجليزية بالعمل داخل المعبد والمغارات,وحصلت على مجموعة من الاثار متفرقة فى العديد من متاحف العالم,وفى ما بين 1967-1982وخلال العدوان الثلاثى اشتغلت بعثات اثرية متعددة بجنوب سيناء وتحديدا بمنطقة معبد حتحور داخل المعبد وفى منطقة المناجم,حيث اسفرت اعمال الحفائر فى الكشف عن العديد من القطع الأثرية, وما تم نشره استعادته مصر بموجب اتفاقية كامب ديفيد ولكن مالم يتم نشره من اثار لم يسترد. وقال إن اشهر سرقة تمت فى تلك الفترة سرقة وزير الدفاع موشي ديان والذي زار المعبد بناءا على شهادته وشهادة جنوده وشهادة بدو المنطقة,واختار العديد من القطع الأثرية أشهرها العمود ذو الرأس الحتحورى الذى استعادته مصر, ولم يتم التعرف على عدد القطع الأثرية التى سرقها بواسطة ديان,لكن شهادة قائد الطائرة التى كانت تقله إلى منطقة السرابيط وشهادة احد الجنود الذين وفروا له الحماية أكدت على انه بالفعل حصل على عدد كبير من الاثار الفريدة, حيث ذكر يورى ياروم قائد الطائرة انهم وفروا تغطية وحماية لأكبر جريمة فى حق التاريخ.