تشهد جولة الإعادة في انتخابات المرحلة الأولى لمجلس الشعب بأسيوط منافسة شرسة بين التيارات الإسلامية والفلول والكتلة بدوائر المحافظة الأربعة. ففي الدائرة الأولى والتي تضم" بندر مركز أسيوط " انحصر الصراع بين مرشح الحرية والعدالة سمير خشبة والذي حصل على 106 آلاف صوت في الجولة الأولى، والذي يعتمد على ثقل التيار الإسلامي ودعم جماعة الإخوان المسلمين، وينافسه محمود علي أبو ليفة، مرشح الكتلة المصرية، والذي حصل على 59 ألف صوت في الجولة الأولى، والذي يواجه منافسة شرسة خاصة بعد تردد دعم الكنيسة للكتلة والذي يرجح كفة مرشح الإخوان. وعلى مقعد العمال، يدخل محمد حمدي الدسوقي جولة الإعادة بعدما حصل على 109 آلاف صوت في الجولة الأولى، وينافسه بيومي إسماعيل محمد، مرشح حزب النور، والذي حصل على 47 ألف صوت في الجولة الأولى، والذي يعتمد على التيارات الإسلامية. فيما يواجه دسوقي أزمة بعد أن قامت الكتلة المصرية بنشر إعلانات بالصحف بأنه انضم إليها، مما أربك حساباته، خاصة بعد صدور أكثر من منشور يطالب بعدم التصويت للكتلة المصرية، كما عقدت جماعة الإخوان المسلمين بأسيوط والجماعة الإسلامية اجتماعا سريا ليلة أمس، الجمعة، واتفقا على أن الإخوان سوف يصوتون لمرشح الجماعة على مقعد العمل في مقابل تصويت أنصار الجماعة لمرشح الإخوان على مقعد الفئات. وفي الدائرة الثانية والتي تضم مراكز "ديروط، القوصية، منفلوط" تشتد المنافسة بين الإسلاميين على مقعد الفئات بين مرشح الحرية والعدالة محمد سلامة بكر والحاصل على 97 ألف صوت، وصلاح محمد شحاتة، مرشح الجماعة الإسلامية، والذي حصل على 78 ألف صوت في الجولة الأولى، ويعتمد الأول على دعم جماعة الإخوان المسلمين في مركز القوصية، ولكن ترجح كفة مرشح الجماعة الإسلامية خاصة أن مسقط رأسه مركز ديروط والذي يوجد به تمركز للجماعة منذ الثمانينيات والذي رجح كفته في الجولة الأولى بأكثر من 19 ألف صوت عن مرشح الإخوان. وعلى مقعد العمال، من المتوقع دعم الجماعة الإسلامية لمحمد زين قرشي "وطني منحل" والذي حصل على 37 ألفًا و727 صوتا في الجولة الأولى في مقابل دعم مرشحهم على مقعد الفئات ضد مرشح الإخوان بأصوات القراشية بديروط والقوصية، خاصة أن قرشي يواجه مرشح الحرية والعدالة على مقعد العمال محمد مضر، والذي حصل في الجولة الأولى على 70 الف صوت، والذي يلقى دعم الإخوان بمراكز القوصية ومنفلوط، خاصة أنه المرشح الوحيد للإخوان بالمركزين.
وفي الدائرة الثالثة، والتي تضم مراكز "ابنوب، الفتح، ساحل سليم، البداري" يتصدر عبد العزيز خلف، مرشح حزب الحرية والعدالة، المنافسة، خاصة أنه المرشح الوحيد الذي يخوض الإعادة على مقعد الفئات بعد حصوله على 72 ألف صوت.
بينما يواجه على مقعد العمال عبد الله صادق نصر، مرشح حزب "الحرية والعدالة"، والذي حصل على 52 ألف صوت، منافسة شرسة مع أحمد حسين احمد، مرشح "النور"، وجمال عبد الناصر عبد الحميد، عضو "الوطني المنحل" السابق، ومن المتوقع أن يحسم عبد الناصر المعركة لصالحه معتمدا على شعبية حزب الحرية والعدالة بالدائرة، وما يرجح كفة عبد الله هو تأييد أبناء العسيرات له والذين يتعدى أصواتهم 20 صوتًا، ودعم تكتل الإخوان بمركز الفتح مسقط رأس مرشح الإخوان على مقعد الفئات. وفي الدائرة الرابعة، والتي تضم مراكز "ابوتيج، صدفا، الغنايم"، تشتد المنافسة بين حسن علي عبد العال، مرشح الحرية والعدالة، والذي حصل في الجولة الأولى على 30 ألف صوت معتمدا على دعم التيارات الإسلامية، في مواجهة أمير لمعي قمص "قبطي"، والذي حصل على 18 ألف صوت، ويعتمد على أصوات الأقباط بالدائرة. بينما يواجه الشيخ عامر عبد الرحيم، مرشح النور السلفي، الذي حصل على 32 ألف صوت، عبد العزيز محمد إبراهيم، مرشح حزب الحرية، والذي حصل على 13 ألف صوت. واختلف حزبا الحرية والعدالة والنور، خاصة أن الأول له مرشحان على المقعدين، في مقابل أن الثاني له مرشح على العمال، والذي يواجه الأول، ومن هنا لم يتم الاتفاق على التنسيق بين الطرفين.