أكدت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، أنه يجوز للمرأة الأرملة الخروج من بيتها في فترة العِدة، لقضاء حوائجها والعمل، وزيارة الأقارب في ظروف المرض والشدائد، بشرط أن يكون ذلك خلال النهار فقط. وأوضح « مجمع البحوث الإسلامية» في فتوى له، أنه يجوز للمرأة المعتدة في عدة الوفاة أن تخرج من بيتها في النهار لقضاء حوائجها، كمتابعة الإجراءات الحكومية، إذا لم يوجد من يقوم بها بدلاً عنها، وكالخروج للعمل إذا كانت مضطرة لهذا العمل، ولا يوجد من ينفق عليها، وكذلك يجوز لها الخروج لزيارة أقاربها أو أقارب الزوج عند المرض أو الشدائد، للحاجة إلى هذا على أن يكون هذا نهارًا، أما ليلا فلا يجوز لها الخروج، إلا لضرورة. ودلل على ذلك بما ورد عن ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (8/130): «وللمعتدة الخروج في حوائجها نهارا، سواء كانت مطلقة أو متوفى عنها»، وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنهما - قَالَ: «طُلِّقَتْ خَالَتِي ثَلَاثًا فَأَرَادَتْ أَنْ تَجُدَّ نَخْلَهَا فَزَجَرَهَا رَجُلٌ أَنْ تَخْرُجَ، فَأَتَتْ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ لَهَا: اخْرُجِي فَجُدِّي نَخْلَكِ، لَعَلَّكِ أَنْ تَصَدَّقِي مِنْهُ أَوْ تَفْعَلِي خَيْرًا» (المستدرك على الصحيحين: 2831).