* أعداد الضحايا المدنيين تصل إلى 250 قتيلا خلال أسبوع واحد في حلب * الأممالمتحدة: حلب أكثر المدن تضررا في الصراع السوري * الأزهر: الوضع المأساوي في حلب لا يتحمل المماطلة * جبهة النصرة تقصف القنصلية الروسية في حلب ذكر حساب سكاي نيوز الإخبارية، أن حصيلة القصف المستمر على حلب وصل إلى 250 قتيلا بعد مرور أسبوع واحد من الغارات العنيفة. وكانت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الفرنسية قد صرحت اليوم الجمعة، بأن عدد القتلى في مدينة حلب السورية، ارتفع إلى 50 قتيلا بينهم 6 مسعفين، إثر تعرضهم لغارة جوية هذا الأسبوع. ووقعت الغارات الجوية الأربعاء الماضي على مستشفى القدس بمدينة حلب، التي تقع تحت سيطرة المعارضة، وسط إدانات دولية. وتعرّضت مدينة حلب السورية على مدار عدة أيام لقصفٍ عنيف تشنها قوات النظام، ما دفع الأممالمتحدة للتحذير من وقوع كارثة إنسانية في المدينة التي اعتبرتها واحدة من أكثر المناطق تضرراً في الصراع المندلع منذ 5 أعوام. في سياق متصل قال رئيس مركز التنسيق الروسي بسوريا سيرجي كوريلينكو إن روسياوالولاياتالمتحدة اتفقتا على تطبيق نظام وقف إطلاق النار في اللاذقية الواقعة في الجزء الشمالي السوري اعتبارا من منتصف ليل الجمعة لمدة ثلاثة أيام. ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن كوريلينكو قوله إنه خلال تلك المدة سوف يحظر استخدام أي نوع من الأسلحة أو أي نشاط عسكري.. داعيا كل الأطراف المعنية بالتوصل إلى سلام في سوريا بدعم المبادرة الروسية الأمريكية لمنع تعطل وقف إطلاق النار. وتشهد مدينة حلب شمالي البلاد تصعيدا غير مسبوق في القصف أسفر خلال الأسبوع الماضي عن مقتل أكثر من 200 شخص. وكان اتفاقا لوقف الأعمال القتالية في سوريا بين موسكووالولاياتالمتحدة بدأ في فبراير الماضي وصمد لبضعة أسابيع حتى أصبح في خطر مع تصاعد العنف في حلب. من جانبه أدان المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية صباح اليوم الجمعة، عمليات القصف التى شهدتها مناطق متفرقة من سوريا على مدار اليومين الماضيين، لاسيما قصف مستشفى القدس بمدينة حلب، وما خلفته من مشاهد يندى لها جبين الإنسانية، كان الشعب السوري الشقيق يتطلع لعدم تكرارها في أعقاب التوصل الي اتفاق وقف العدائيات في 27 فبراير الماضي، وما نجم عنه من حالة هدوء أعادت الأمل ومهدت الطريق لإطلاق المحادثات بين الأطراف السورية في جنيف تحت رعاية المتحدة والمجتمع الدولى. وعبر المتحدث باسم الخارجية عن القلق البالغ الذي ينتاب الحكومة المصرية ازاء تدهور الوضع الميداني على الساحة السورية، وما يتوارد من معلومات عن سقوط العديد من المدنيين ضحية للتصعيد، والأثر السلبي الذي يمكن أن يترتب على ذلك سواء على الصعيد الإنساني أو السياسى، لاسيما وأن الحاجة تقتضى تطوير العملية السياسية والانتقال بها الي مرحلة التفاوض المباشر، بالاضافة الى تسهيل تمرير المساعدات الانسانية لأبناء الشعب السورى في جميع المناطق المحاصرة. بدوره قال الأزهر الشريف، إنه يتابع بقلق شديد ما تتداوله وسائل الإعلام من تردي الوضع الإنساني في مدينة حلب السورية ، جرَّاء أعمال القصف والقتال الذي تشهده المدينة من قصف للمدنيين والمستشفيات ودور العبادة ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص بينهم أطفال ونساء وتشريد العديد من الأسر. وأكد الأزهر أنَّ الوضع المأساوي في حلب لم يعد يتحمل المماطلة لوقف إطلاق النار، وأنَّ أعمال القتل والتدمير التي شاهدها القاصي والداني عبر وسائل الإعلام ومشاهد التنقيب بين الأنقاض عن الضحايا الأبرياء لا يُقرُّه عرف ولا دين، وهو يخالف كافة الشرائع والمواثيق الدولية التي تدعو إلى احترام النفس البشرية وحقها في حياة آمنة وكريمة. وطالب المجتمع الدولي بتحمُّل مسئولياته في ضرورة الوصول إلى حل عاجل وسريع لوقف أعمال القتل والتدمير في حلب وإنهاء الوضع المأساوي فيها، والسعي قُدُمًا لوقف نزيف الدم. من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن مبنى القنصلية الروسية في حلب تعرض لقصف بقذائف الهاون دون وقوع ضحايا. وقالت الوزارة - في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الجمعة - إن قذيفة هاون سقطت يوم الخميس، في رحبة القنصلية فيما سقطت 3 أخرى بجانبها، مشيرة إلى أن حجم الأضرار المادية لم يحدد بعد. وأوضحت أن القنصلية الروسية في حلب أوقفت عملها لدواع أمنية في يناير 2013، مشيرة إلى أنه جرى إخلاء موظفيها جزئيا. وذكرت الوزارة في بيانها أنه وفقا للمعلومات الواردة فإن مقاتلي "جبهة النصرة" مع جماعات متحالفة معها نفذوا القصف على مبنى القنصلية وبشكل متعمد. من جانب آخر دعت الوزارة في بيانها أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا لبذل قصارى جهدها لاستمرار نظام وقف إطلاق النار. اليونيسيف أدانت منظمتا الصحة العالمية واليونيسيف الهجوم على مستشفى القدس بحلب السورية. وذكر بيان صادر اليوم "الجمعة" عن مارجريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية وانثوني ليك مدير اليونيسيف التنفيذي حول الهجمات على المرافق والطواقم الطبية في سوريا " نضم صوتنا إلى الكثير من الأصوات التي عبرت عن الغضب بعد الهجوم على مستشفى "القدس" في حلب، وكان من بين القتلى طبيبان، أحدهما كان من آخر اطباء الأطفال المتبقيين في المدينة، إضافة إلى ثلاثة من أفراد طواقم الإسعاف وعدد من المرضى من بينهم اطفال. وتابع البيان" كما نعبر عن الغضب العارم على الوتيرة المتزايدة في الهجمات على الطواقم والمرافق الصحية في سوريا"، مضيفا أن هذه الأحداث تأتي وسط تصعيد للعنف تحديداً في شمال البلاد. وذكرت المنظمتان انه وقبل أيام قتلت قذيفة هاون طبيب نساء وهو في طريقه إلى المنزل بعد أن أكمل معالجة جرحى من المدنيين في عيادة تدعمها اليونيسف في حلب. وأضاف البيان" تذكرنا هذه الهجمات بالصعوبات والمخاطر الهائلة التي تواجهها يومياً الطواقم الصحية في سوريا ويستحق هؤلاء العاملين ليس فقط التقدير والاحترام يستحق اولئك العاملين الحصول على حماية اكبر وان الهجمات عليهم وعلى المرافق الصحية ومنع الحصول الى خدمات الرعاية الصحية وتوصيل المعدات والمواد الطبية في كل انحاء سوريا هو ليس فقط خرق خطير للقانون الانساني الدولي بل ويحرم العائلات والمجتمعات من الرعاية الصحية الضرورية بينما هم في امس الحاجة اليها. وحثت اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية اطراف النزاع وضع حد لجميع الهجمات على المرافق والطواقم الصحية وسيارات الإسعاف والسماح بتقديم الخدمات الصحية للمدنيين الأبرياء والذين هم بأمَس الحاجة اليها محذرة من "ان آلاف الأرواح في خطر". ألمانيا تعرب عن استيائها قال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الجمعة إن القوات الحكومية السورية هي التي شنت غارة جوية على مستشفى بمدينة حلب فيما يبدو مما أسفر عن مقتل العشرات. وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية في مؤتمر صحفي إن الدمار كان مقصودا ولذلك أسفر عن "قتل عدد هائل من المدنيين". وقال زايبرت "تشير المعلومات المتوفرة إلى أن هذا الهجوم يمكن ربطه إلى حد ما بقوات نظام (الرئيس بشار الأسد)." مضيفا أن الهجوم "انتهاك صارخ للقانون الإنساني". وحذرت الحكومة الألمانية من أن تصاعد القتال في حلب وغيرها ينذر بتقويض محادثات السلام في جنيف. وقال "يجب تجنب هذا." وأشار إلى أن من واجب روسيا الحيلولة دون انهيار وقف إطلاق النار والعملية السياسية. وتهدف محادثات جنيف إلى إنهاء حرب فجرت أسوأ أزمة لاجئين في العالم وسمحت بصعود تنظيم الدولة الإسلامية وتدخلت فيها قوى إقليمية وعالمية إلا أن الهدنة التي سمحت بإجراء المفاوضات انهارت. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في بيان اليوم الجمعة "يجب أن تقرر الحكومة السورية - هل ترغب في المشاركة في المفاوضات بجدية أم تريد مواصلة تسوية بلادها بالأرض؟". إدانة فرنسية أدان بشدة وزير خارجية فرنسا جون مارك ايرولت القصف الذي استهدف مستشفى القدس الميداني في حلب والمباني المحيطة بها في إحدى المناطق التي تُسيطر عليها المعارضة ، ما تسبب في مقتل العشرات. وقال ايرولت - في بيان اليوم الخميس - انه يدعو في ضوء الانتهاكات الخطيرة لاتفاق وقف الاعمال القتالية ، الى عقد اجتماع وزاري في أقرب وقت للمجموعة الدولية لدعم سوريا ، وناشد مجلس الأمن الدولي بضرورة تشديد تدابير حماية الأطقم الطبية والبنية التحتية الخاصة بالصحة في مناطق النزاع. وأكد على مطالبة بلاده بتبني، في الأيام القادمة، مشروع القرار الجاري إعداده في هذا الشأن بمساهمة فرنسا. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن غارات جوية استهدفت مساء أمس الأربعاء مستشفى "القدس" تسببت في مقتل 27 شخصا، بينهم ثلاثة أطباء. وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن المستشفى الذي تعرض للقصف الجوي كان مدعوما منها، منددة بالتدمير الذي تعرض له مستشفى القدس في حلب والذي سيؤدي لحرمان الكثيرين من الرعاية الطبية الأساسية. البيت الأبيض أدان البيت الأبيض بشدة اليوم الخميس، سلسلة الغارات الجوية التي شهدتها مدينة حلب السورية، خلال الأيام القليلة الماضية، والتي أودت بحياة أكثر من 60 شخصا. ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أيرنست في تصريحات صحفية اليوم، الغارة الجوية التي شنتها قوات النظام السوري على إحدى المستشفيات ببلدة الأتارب في محافظة حلب أمس وأسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من المرضى والأطباء ب"المروعة". وقال ايرنست إن الهجوم الأخير يأتي استمرارا للهجمات المروعة التي تستهدف مراكز الدفاع المدني والتي أسفرت عن مقتل أكثر من مائة من عمال الإنقاذ حتى الآن، مشيرا إلى أن هذه الهجمات تزيد من الضغوط على اتفاق وقف إطلاق النار الهش كما تؤثر سلبا على مفاوضات المسار السياسي، كما أنها تعد انتهاكا صارخا لجهود توصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين من أبناء الشعب السوري. وتابع أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتن خلال اتصالهما الهاتفي الذي جرى منذ نحو أسبوعين إلى ضرورة الضغط على النظام السوري للالتزام بمبادئ اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن الجانب الروسي يمكن أن يبذل المزيد من الجهود لتشجيع نظام الرئيس بشار على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وقال إن الولاياتالمتحدة تعمل مع العديد من أطراف الأزمة السورية للعودة إلى مائدة المفاوضات والدخول في مفاوضات بناءة لحل الأزمة.