اتفقت الولاياتالمتحدة وروسيا على تهدئة جزئية في مناطق سورية، اعتباراً من فجر السبت، فيما تواصلت الغارات والهجمات على مدينة حلب، بعد يوم من مقتل 30 شخصا في غارة استهدفت مستشفى ميدانيا. وقُتل 3 أشخاص وأُصيب 25 آخرون عندما سقطت قذائف مورتر أطلقها مقاتلون من المعارضة على مسجد في حلب أثناء مغادرة المصلين بعد صلاة الجمعة. وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن 71 مدنيا قُتلوا في قصف لمناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية في حلب خلال الأسبوع الأخير، فيما قتل 123 مدنيا في غارات جوية على مناطق خاضعة للمعارضة في حلب أيضا. وبلغت الهجمات ذروتها، الخميس، بقصف مستشفى ميدانى في حلب، أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات، من بينهم عدد من الأطباء وطبيب الأطفال الوحيد في المدينة. فيما تبرأ الجميع من مسؤولية الهجمات، وتبادلوا الاتهامات بشأن المسؤول عنها. وأصيب مستوصف في غارة على حى المرجة الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة، الجمعة. وقتل 11 شخصا وجرح 35 آخرون في قصف طائرات النظام السورى، الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة، الجمعة، وأعلن المجلس الشرعى في محافظة حلب تعليق صلاة الجمعة لأول مرة في أحياء حلب الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة، إثر القصف العنيف. وذكرت وكالة «تاس» الروسية، عن مصدر دبلوماسى لم تسمه، أن الروس والأمريكان اتفقوا على «نظام التهدئة» ووقف إطلاق النار في ريفى اللاذقية والعاصمة دمشق، دون تحديد فترة زمنية لها، وهو ما أكده بيان للجيش السورى لم يشر إلى مدينة حلب، لكن المعارض السورى، قدرى جميل، قال إنها ستطبق في حلب أيضا.
