* حزب الوفد فى محاولة للسيطرة على نزاعاته: * قياداته تستعين ب"بودى جارد" لتأمين مقر الحزب * مؤيدو "البدوى" يتبادلون الهتافات المعادية مع معارضيه بمقر حزب الوفد * البدوى: "بدراوي" تم فصله من الحزب ولا يحق له اقتحام "الوفد" * عبد العليم داود لبدراوى: "إنت عاوز تقدم حزب الوفد قربان لمين" فى حلقة جديدة من حلقات النزاعات التى بدأت فى حزب الوفد بعد وفاة القيادى التاريخى للحزب فؤاد سراج الدين، التى كان آخرها اقتحام فؤاد بدراوى لمقر الحزب، والذى أدى إلى عقد اجتماع طارئ لأعضاء الحزب بحضور أبرز قيادته الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، والمهندس حسام الخولى، واللواء سفير نور، وطارق تهامى، لمناقشة مطالب قيادات تيار إصلاح الوفد، وأعضاء الحزب المفصولين، بمقر الحزب بمنطقة الدقى. قررت الهيئة العليا للوفد عدم عودة المفصولين للحزب، وتقديم بلاغ للنائب العام ضد فؤاد بدراوي بتهمة اقتحام الحزب. بداية اليوم كانت مع حضور فؤاد بدراوى، عضو مجلس النواب، وعدد من أعضاء تيار الإصلاح، وتوجهوا إلى حديقة الحزب، وذلك انتظارا لنتائج اجتماع الهيئة العليا للحزب. واستعان عدد من قيادت حزب الوفد بعدد كبير من ال"بودى جاردات"، وذلك لتأمينهم وتأمين مقر الحزب وبوابته ضد أى أعمال عنف أو اشتباكات قد تحدث. فيما تبادل أنصار فؤاد بدراوي، عضو مجلس النواب والقيادى بتيار إصلاح الوفد، وأنصار الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، الهتافات المعادية داخل المؤتمر الصحفي للهيئة العليا للحزب المقام حاليا بمقر الحزب بالدقي. وهتف أنصار البدوي: "عاش البدوي رئيس حزبنا عاش الوفد والوفديين"، وعلى الجانب الآخر ردد أنصار فؤاد بدراوي: "ارحل مش عايزينك الوفد للوفديين الوفد مش عزبتك يا بدوي"، كما توافد العشرات من شباب وقيادات وأعضاء حزب الوفد على مقر الحزب بالدقى. من جانبه، قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن محاولة اقتحام مقر الحزب من جانب فؤاد بدراوي كان الهدف منه زعزعة الاستقرار الذي ينعم به الحزب، وحدوث بلبلة وانقسامات داخل الحزب، وهذا لن يحدث لأن رجال الحزب على قلب رجل واحد. وتساءل البدوي، خلال كلمته فى اجتماع الهيئة العليا للوفد، المنعقد حاليا، بمقر الحزب بالدقى: "لماذا لم يلجأ بدراوي لعزلي من رئاسة الحزب بالوسائل الديمقراطية أو جمع توقيعات من الأعضاء لسحب الثقة؟"، قائلا: "لو أي واحد من أعضاء الحزب الموجودين حاليا قالي امشى، والله همشى فورا". وعلى الفور صاح عدد من أنصار بدراوي: "مش عايزينك امشي"، فرد عليهم أنصار البدوي: "بدوى يا بدوى ماتمشيش احنا عايزينك"، فى إشارة إلى تأييدهم لاستمراره. كما قال البدوي إن "فؤاد بدراوى، تم فصله من عضوية الحزب وهو لم يصبح عضوا بالوفد"، متسائلا: "هل من حق مرشح مستقل وعضو فى ائتلاف دعم مصر، أو أى شخص، أن يقتحم مؤسسة حزبية؟". وأضاف أن حزب الوفد شارك في الانتخابات البرلمانية وكان فى مواجهته ائتلاف دعم مصر، الذي يضم فؤاد بدراوى، حاليا. وتابع: "الحزب يمتلك رصيدا لدى الشارع المصري ولدى القيادات الحكيمة في الدولة، ولولا وجود الثقة لما حصلنا على وكالة البرلمان لصالح النائب الوفدى سليمان وهدان". كما قال محمد عبد العليم داود، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إنه يختلف مع الدكتور السيد البدوي، وهذا الأمر واضح للجميع من خلال كتاباته وتصريحاته. وأضاف: "لكن إذا وصل الأمر للكيان نفسه فلابد أن أتخذ موقفا، وفى عهد سراج الدين باشا تم فصلي وطردي من الحزب ظلما وأخذت القرار بصدر رحب ولم ألق زجاجة فارغة أو طوبة على المقر، ولم تحدث مني أي مناوشات لأنني أعرف قدر ومكانة المكان الذي انتميت إليه، وما كان يمكن أن أتسبب فى إراقة نقطة دم أي وفدي داخل مقر الحزب". وتابع: "بدراوى يريد أن يدمر بيت الأمة، ولكن سنقف له بالمرصاد"، متسائلا: "إنت عاوز تقدم حزب الوفد قربان لمين، هل إنت عايز الحزب بأكمله أو الكرسى".