قرر قاضى المعارضات بمحكمة جنح قصر النيل برئاسة بكر أحمد بكر، تجديد حبس الضابط محمود صبحي الشناوي، ملازم أول بقطاع الأمن المركزي، الشهير ب"قناص العيون"، 15 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالقتل العمد المقترن بجرائم الشروع في قتل المتظاهرين بشارع محمد محمود أثناء أحداث 19 نوفمبر. حضر الضابط المتهم وسط حراسة أمنية مشددة وهو يرتدى "تى شيرت" أبيض ونظارة شمس سوداء. وكان المتهم أنكر خلال التحقيقات الاتهامات الموجهة إليه حول قتل وإصابة المتظاهرين خلال المظاهرات التى شهدها شارع محمد محمود، وأكد أنه لايحمل السلاح الناري الخاص به ولا يحمل أي ذخيرة حية، وانما كان يحمل بندقية خاصة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع. وقال "قناص العيون" إنه كان فى خدمة بشارع محمد محمود لحماية مبنى وزارة الداخلية ولم يطلق أي أعيرة نارية حية على المتظاهرين، مشيرا إلى أنه عقب نفاد القنابل المسيلة للدموع وقيام المتظاهرين بالهجوم والتقدم بشارع محمد محمود المؤدى إلى مبنى وزارة الداخلية، أطلق أعيرة دافعة تطلق صوت فرقعة فقط دون أن تحدث إصابات، وتلك الطلقات تستخدم فى إطلاق القنابل المسيلة للدموع، نافيا أن يكون قتل أو أصاب أي متظاهر. وقدم طارق جميل سعيد، دفاع المتهم، حافظة مستندات للنيابة العامة تحتوي على صور خاصة ببعض ضباط الأمن المركزى الذين أصيبوا فى المظاهرات، وتضمنت حافظة المستندات أوراق وتقارير طبية تفيد بإصابة 40 مجند شرطة بطلقات خرطوش وحية، بينهم اثنان فى حالة خطرة، بالإضافة إلى إصابة اللواء ماجد نوح، مساعد رئيس قطاع الأمن المركزى، بطلقات خرطوش فى الوجه والصدر. وأضاف دفاع المتهم خلال التحقيقات التى استمرت لمنتصف ليلة أمس الأول، الخميس، أن أهالي منطقة عابدين تمكنوا من الإمساك ببعض البلطجية والمسجلين خطر وبحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء، واعترفوا فى التحقيقات بأنهم قاموا بإطلاق ما يقرب 30 طلقة خرطوش على المتظاهرين والأمن داخل شارع محمد محمود. وشكك الدفاع فى تحقيقات النيابة العامة بشأن صحة الفيديو، مؤكدا أن هناك عملية مونتاج تمت على المقطع الذى تم بثه على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
وكانت النيابة العامة قد أمرت بسرعة ضبط وإحضار الضابط المتهم وأمرت بحبسه 4 أيام.