* الأهالي: * نعيش في العراء بقالنا سنتين.. وننتظر الفرج ورحمة المسئولين بنا * الأمطار تغرق المخيمات في الشتاء.. وتحرقهم الشمس بالصيف " حياة لا آدمية.. أمطار وبرودة جو.. حرارة شمس مرتفعة .. قمامة .. انعدام الخدمات.. كلها عنوان مأساة اهالى وسكان الايواء بمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية".. " صدى البلد " رصد ونقل مأساتهم الى المسئولين فى محاولة لحلها. فى البداية يقول محمود متولى نحن نعيش مأساة منذ سنوات دون وجود اى حلول من المسئولين مشيرا الى اننا كنا نعيش بمساكن أرض المحلج وقام مجلس المدينة بطردنا وتسليم الشقق لاصحابها وتم عمل بحوث اجتماعية اثبتت أحقية اكثر من 80 اسرة لشقق وتوقعنا ان يتم منحنا الشقق فى اي مكان لكن المسئولين اعلنوا ان الشقق غير متوفرة وقاموا بنصب خيم بالقرب من ادارة الكهرباء "بحي البولاقي بأرض مركز الشباب كحل مؤقت لحين توفير وحدات سكنية وانتقلنا للحياة هناك ومنذ وقتها ونحن نعيش داخل الخيام. وأكد جبرى علام بأن المسئولين لا ينظرون إليهم ولا يتحركون لحل مشاكلهم رغم كل الكوارث التي تحدث تاركين أكثر من 80 أسرة يواجهون المجهول وحدهم مشيرا الى أن رجال الخير بالمنطقة تبرعوا لبناء مساكن لينا بالتعاون مع محافظة القليوبية وبعد بناء المساكن رفضت المحافظة أن تسلمهم الوحدات بحجة أنها خصصت للكوارث فأي كوارث بعد ما نحن فيه مناشدا المسئولين بالدولة بالنظر إليهم بعين الرحمة خاصة أطفالهم حتي لا يصبحوا أطفال شوارع. فيما قال عادل عباس بان أسرتى مكونة من 5 افراد ونعيش سويا فى خيمة واحدة وفى الشتاء تغرقنا مياه الأمطار وتتعرض بناتنا للمعاكسات حتي اضطررت للانتقال والعيش مع اسرة زوجتي خوفا على بناتي ويئسنا من الذهاب إلى مكاتب المسئولين من أجل الحصول علي شقق بعد ان اثبتت البحوث الاجتماعية بأحقيتنا فى الحصول على شقة. واضاف صبرى محمود بأننا نعيش فى خيم الايواء منذ عامين بين الفقر والطقس البارد وحرارة الشمس الحارقة وحالنا لا يتغير مشيرا باننا لم نجد ماوئ غير العيش وسط القمامة داخل ارض مركز الشباب ونسمع كلام ووعود من المسئولين تتبخر فى الهواء حتي فاض بنا الكيل قائلا " ادينا قاعدين ننتظر الفرج تحت رحمة المسئولين ". وعن الحريق الذى اندلع مؤخرا داخل المجمع واحتراق 30 خيمة تابع بأن عمود الإنارة عمل شزر أدى لاشتعال النيران في الخيام. حاولنا إطفاء الحريق وفشلنا ولم تنقذنا سوى الحماية المدنية ولكن بعد أن احترقت 30 خيمة . واكتفت المحافظة بتوزيع بطانية لكل أسرة و100 جنيه تعويضا عن الحريق قائلا " هنعمل بيهم ايه بعد الخراب اللي احنا فيه ". من جانبه قالت حمدية عليوة احنا اموات على الارض لاننا بنشوف الموت بعيينا كل ساعة ومعظم السكان مصاب بأمراض مختلفة بس هنعمل ايه هو ده نصيبنا فى الدنيا مشيرة الى ان سكان المنازل المجاورة للخيام يعتبرون المخيمات مكان لإلقاء مخلفاتهم وحتي مجلس المدينة قام بغلق الحمامات التى انشئت لسكان الخيم عشان "يريحوا دماغهم" من شفط مياه الصرف لعدم توصيلها على خطوط الصرف ووجود خزان لها يمتلئ باستمرار مما ادى الى اصابتنا بالامراض. من جانبها قالت نجوى العشيرى رئيس مدينة الخانكة انه ببحث الحالات الاجتماعية لسكانى الايواء تبين عدم استحقاقهم لأى وحدات سكنية وانهم قاموا بالمعيشه فيها رغم ان الوحده المحليه ارسلت لهم انذارات بإخلاء الخيام الا انهم لم يمتثلوا لذلك مؤكدة ان هذه الخيام انشاءت بغرض التسكين لحين توفير سكن لهم وبعد ان تم توفير سكن لهم تم نقلهم منها وقام اشخاص اخرين بالاقامه فيها بدون وجه حق وبدون علم المحافظة والمسئولين فى المحليات.