* الضابط المتهم: تعرضت للضرب المبرح من سائقى الموقف وحاولوا سرقة سلاحى * المجنى عليه: المتهم "شتمنى بأمى" وأطلق على النار حصل "صدى البلد" على تفاصيل التحقيقات فى واقعة إطلاق ضابط شرطة النار على سائق بموقف ألف مسكن، وتبين من التحقيقات أن مشادة كلامية بين الضابط والسائق تطورت إلى مشادة كلامية بينهما أدت إلى الحادث. وأنكر ضابط الشرطة أحمد سمير نصار المتهم بإطلاق النار على سائق بالألف مسكن، فى تحقيقات نيابة النزهة، بالتوثيق والمعلومات، اختلافه مع المجنى عليه حول دفع الأجرة، مؤكدا أنه لم يكن يستقل معه السيارة، وكان يركب سيارة أخرى فى الموقف، فقام المجنى عليه بقطع الطريق على السيارات فى الموقف مانعا مرورها. وقال الضابط إنه ترجل وسائق السيارة التى يستقلها لإقناعه بفتح الطريق، والسماح بمرورهم، إلا أنه رفض، ونشبت بينهم مشاداة كلامية، قام فيها المجنى عليه بالاستعانة بالتباع وتعدوا عليه بالضرب بواسطة عصا خشبية وأخرى حديد، كما تجمع جميع من فى الموقف من سائقين وأهالى وانهالوا عليه بالضرب المبرح، فقام بإطلاق النار بالخطأ فأصابت الطلقة فخذ المجنى عليه. استمعت نيابة النزهة لأقوال عدد من شهود العيان فى واقعة إطلاق ضابط شرطة النار على سائق ميكروباص فى منطقة الألف مسكن. وقال شهود العيان إن الضابط أتى الى موقف الميكروباص لأخذ سيارة، وطلب من المجنى عليه أن يصطحبه الى إحدى المناطق، محددا الأجرة، التى لم تعجب سائق السيارة ورفض عرضه، فنشبت بينهما مشادة كلامية، تطورت إلى مشاجرة بالايدى، حيث تجمع الأهالى والسائقون وأبرحوا الضابط ضربا، فقام بإطلاق النار التى أصابت السائق. وقال السائق المجنى عليه فى التحقيقات، إن الضابط اعتدى عليه فى بداية الأمر بالضرب والسب ووجه شتائم له بوالدته، مما أثار حفيظته وتبادل الضرب معه، وقام الضابط بعدها بإخراج سلاحه الميرى وإطلاق الرصاص عليه. من ناحية أخرى، روى النقيب أحمد سمير، تفاصيل واقعة الاعتداء عليه من قبل عدد من سائقى الميكروباص، مؤكدا فى بلاغه أن بداية الواقعة عندما استقل سيارة ميكروباص من منطقة الألف مسكن فى طريق عودته إلى منزله بشارع العشرين، وعندما اكتمل عدد الركاب انطلق السائق، إلا أنه وقعت مشادة بين السائق وزميله للخلاف على أولوية تحميل الركاب. وقال الضابط: "سائق الميكروباص الآخر قطع الطريق على السائق الذى كنت أركب معه، فاصطدمت رأسي بالزجاج، وعندما عاتبته على ذلك انهال على بسيل من الشتائم، فأثار غضبى، إلا أنه عاجلنى بالضرب وتمزيق ملابسي، وعندما دافعت عن نفسى فوجئت بزملائه يعتدون على ضربا، مما تسبب فى إصابتى بكدمات وجروح فى أنحاء متفرقة من جسدى". وأضاف: "كنت أخشى سرقة سلاحي الميرى خلال المشاجرة، وعندما شاهده السائق حاول التقاطه منى، وعند مقاومتى لذلك خرجت طلقة من السلاح فى قدم السائق ليسقط غارقا فى دمائه، وقد قمت بتسليم نفسى". كان وزير الداخلية قرر إحالة النقيب أحمد سمير نصار، الضابط بالإدارة العامة للمعلومات والتوثق، إلى النيابة العامة وإيقافه عن العمل تمهيداً لإحالته للاحتياط، وذلك لقيامه بإصابة سائق سيارة أجرة "ميكروباص" بطلق نارى بالفخذ، إثر حدوث مشادة كلامية بينهما تطورت إلى مشاجرة بسبب إعاقة السائق للطريق، تدخل على أثرها مجموعة من السائقين لمناصرة زميلهم، حيث قاموا بالتعدى على الضابط وإحداث إصابات به، مما دعاه إلى استخدام سلاحة وإطلاق العيار النارى.