قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، العائد إلى البيت الأبيض بعد رحلة دامت أسبوعًا في الشرق الأوسط وأوروبا، لقناة "سي بي إس" الأمريكية إن بلاده يمكن أن تدمر كوريا الشمالية. جاء ذلك في حوار "سي بي إس هذا الصباح" مع المذيع تشارلي روس، وكان أوباما قد صرح بذهاب 250 جنديا أمريكي إلى سوريا للمساعدة في مكافحة الإرهاب. يواجه أوباما تحديات كبيرة في آسيا مثل مزاعم كوريا الشمالية بنجاح تجربتها الصاروخية الباليستية، والمنشآت العسكرية الصينية على الجزر الصناعية في مياه متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. بالنسبة إلى علاقة أوباما بالصين يقول الرئيس الأمريكي أنه متمسك في اعتقاده الذي ارتآه منذ أن تولى الرئاسة بأن "العلاقة الإنتاجية والصريحة بين الصينوأمريكا أمر حيوي ليس فقط لبلدينا ولكن للسلام والأمن العالميين". وشدد أوباما على أن أي خروج عن "القواعد والأعراف الدولية" يدفع أمريكا إلى محاسبة الصين، ولكن الولاياتالمتحدة في النهاية لا تنوي التحرك ضد الصين، وإنما تريدهم شركاء. ولكن ما يتعلق بكوريا الشمالية يصف أوباما النظام بأنه "تحدي كبير". يقول أوباما: "أولويتنا الرئيسية حماية الشعب الأمريكي وحلفائنا، الجمهورية الكورية، واليابان، وهم عرضة لإجراءات استفزازية تنخرط فيها كوريا الشمالية". وقال أوباما أن كوريا الشمالية لا يمكن التنبؤ بأفعالها، وقائدها كيم جونغ أون "غير مسؤول بما يكففي لتدفعنا على عدم التقرب منهم". وأضاف أوباما أن أمريكا يمكنها بفضل ترسانتها أن تدمر كوريا الشمالية، ولكن بغض النظر عن التكاليف البشرية، إنهم يجاورون حلفاءنا الحيويين، جمهورية كوريا. وفي سياق كيفية استعدادات أمريكا لمواجهة التهديدات من كوريا الشمالية، تنفق الولاياتالمتحدة مزيدا من الوقت تحدد مواقع أنظمة الدفاع الصاروخي التي تمتلكها أمريكا، وفي الوقت الذي تحاول أمريكا حل مشكلة التطور النووي في كوريا الشمالية، تقوم بإنشاء درع يقلل نسبيا مستوى التهديدات في الوقت الحالي. وتعلن كوريا الشمالية في أكثر من مناسبة أنها على استعداد لتوجيه ضربات لأمريكا وكوريا الجنوبية في حالة تعرض أمنها القومي للخطر.