قال د. السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إنه: "سيطرح استقالته على الجمعية العمومية للحزب حال استمرار نتائج المرحلة الثانية والثالثة على الوضع الحالى". جاء ذلك خلال اجتماعه بقيادات الهيئة العليا لحزب الوفد فى اجتماع تجاوز الخمس ساعات، ورصدت قيادات الهيئة العليا الأخطاء التى وقع فيها الحزب، وكان فى مقدمتها التركيز على التواجد الإعلامى دون النزول على أرض الواقع، بالإضافة إلى التركيز على الدعاية الفردية وليست الجماعية. وأكدت قيادات الهيئة العليا أن الوفد وقع فى فخ بين الكتلة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين، بحسب ما قالته مارجريت عازر، عضو الهيئة العليا للحزب والسكرتير المساعد، مضيفة: "التكتلان عاملانا كالأعداء وكثفا تحركاتهما ضدنا ولسنا فى مرحلة الحساب الوفدى، وإنما استدراك الأخطاء وتصحيحها ولايجب أن نغفل أن أغلبية القوى السياسية تعمدت التشهير بالوفد". وفى سياق متصل، وضع الوفد خطة للمرحلة الثانية والثالثة، بحيث تقوم على توضيح توجه الحزب الحقيقى، وقال محمد المسيرى، عضو الهيئة العليا: "سنؤكد للجماهير أننا لسنا إخوانا ولسنا ضد الدولة المدنية". وقد أعلنت الهيئة العليا عن تشكيل لجنة من جيل الوسط للنزول للدوائر ومساعدة المرشحين، كما أعادت تشكيل غرفة العمليات لتضم إليها محمود على ومارجريت عازر، أعضاء الهيئة العليا للحزب، بالإضافة لعناصر جيل الوسط، كما أصدرت الهيئة العليا بيانًا شكرت فيه الناخبين على النزول للانتخابات، محذرة من التأثر باستخدام الدين لتحقيق مكاسب سياسية.