القاهرة تشهد اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة مع وزارة المياه والبيئة الأوغندية وزير الرى: مصر حريصة على تقديم المساعدات الفنية لأشقائها بدول حوض النيل رئيس قطاع مياه النيل: مصر لا تبخل بالمساعدات الفنية والخبرات المصرية لدعم التعاون مع أوغندا التعاون الفني مع وزارة المياه والبيئة لا يقل نجاحاً عن نظيره مع الزراعة والثروة الحيوانية والاسماك مصر حريصة على تنفيذ مشروعات التعاون الثنائي في الموارد المائية مع دول حوض النيل شهدت القاهرة فعاليات اجتماعات اللجنة التوجيهية والفنية المشتركة، لمشروع التعاون الفني، بين وزارة الموارد المائية والري المصرية ووزارة المياه والبيئة الأوغندية، الذى يمثل باكورة التعاون الفني في مجال الموارد المائية والري مع أوغندا، وذلك لبحث ومناقشة الإجراءات التنفيذية للمشروعين حرصاً على دعم أواصر التعاون بين البلدين. وقال الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، إن هذه الاجتماعات تأتى فى إطار التعاون الدائم والمستمر بين الجانبين المصري والأوغندي والتشاور لمتابعة تقدم سير العمل فى مشروعات التعاون الثنائى بين البلدين فى مجال الموارد المائية والري والذى يتمثل حالياً فى مشروع التعاون مع وزارة المياه والبيئة الاوغندية الذى تم توقيع مذكرة تفاهم له فى يناير 2010 لتنفيذ عدد من المشروعات الحيوية للمواطن الأوغندي بمنحة مصرية قدرها 4,5 مليون دولار تضم تنفيذ عدد (75) بئر جوفى فى المناطق المتفرقة فى أوغندا لتوفير مياه الشرب، إنشاء عدد من سدود حصاد مياه الامطار "الخزانات الأرضية" لتجميع مياه الامطار والاستفادة منها في الاستخدامات المنزلية والثروة الحيوانية بالإضافة الى مكون التدريب وبناء القدرات للأخوة الفنيين الاوغنديين. وأضاف الوزير في تصريح صحفي له اليوم الأثنين، إن المشروعات قد تجلت على أرض الواقع في تنفيذ حزمة من الانجازات، حيث تم الانتهاء من حفر ثمانية مجموعات من الآبار الجوفية بإجمالي 75 بئرا جوفيا مزودة بطلمبات يدوية تعمل بالطاقة الشمسية وذلك بعدد من المقاطعات لتوفير مياه شرب أمنة لآلاف الأسر الأوغندية بواقع (3000 فرد لكل بئر جوفى) حيث تقوم الشركة المنفذة حالياً بالانتهاء من تنفيذ ميكنة اثنين من الآبار الجوفية لخدمة عدد أكبر من المنتفعين بالمقاطعات الأخرى بأنحاء أوغندا. وأوضح أنه في اطار تعريف المجتمعات الواقعة بالقرب من الآبار الجوفية، تم البدء في تنفيذ مقترح توعية المجتمع المدني وقواعد بيانات التشغيل وصيانة الآبار لأهمية الحفاظ على الآبار واستدامتها، هذا بالإضافة إلى الانتهاء من توريد المعدات الميكانيكية الضخمة التي ستستخدم في تنفيذ حفائر حصاد مياه الأمطار للاستفادة من مياه الامطار في توفير مياه الشرب للمواطنين والاستخدامات المنزلية بمبلغ 1,35 مليون دولار. كما أكد عبد العاطي -خلال اجتماعات اللجنة الفنية والتوجيهية المشتركة بين وزارة الموارد المائية والري المصرية ووزارة المياه والبيئة الأوغندية- حرص مصر على تقديم المساعدات الفنية الدعم بالمنح لأشقائها من دول حوض النيل وبصفة خاصة أوغندا، حيث تم توقيع عقد مع شركة المقاولون العرب في 15 /12 /2015 ومذكرة التفاهم بين مصر وأوغندا فى 17 /4 /2016 لتنفيذ مشروع المسار العاجل بقيمة 4.5 مليون دولار لقيام مصر بمساعدة شقيقتها الأوغندية في درء مخاطر الفيضانات في مقاطعة كسيسى الواقعة بغرب أوغندا والتي شهدت خلال السنوات الماضية سلسلة من الفيضانات العارمة وفقد الأرواح وتدمير المنشآت وتشريد المواطنين. ومن جانبه قال المهندس أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل، إن مصر لا تبخل بالمساعدات الفنية والخبرات المصرية لدعم أواصر التعاون والعلاقات الوثيقة التي تربط بين شعبي مصر وأوغندا، والذى يظهر في تنفيذ مشروعين تنمويين، وأولهما مشروع التعاون مع وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والاسماك تحت مسمى "المشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية" والثاني مشروع التعاون مع وزارة المياه والبيئة الاوغندية الذى يشمل تنفيذ 5 خزانات لحصاد مياه الأمطار وحفر عدد من الآبار الجوفية للشرب والتدريب وبناء القدرات للأخوة الأوغنديين في مجالات الموارد المائية والري كما ذكر من قبل. وأكد بهاء الدين أن مشروع التعاون الفني مع وزارة المياه والبيئة لا يقل نجاحاً عن نظيره مع وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والاسماك، حيث تعود كافة المشروعات بالنفع المباشر على المواطنين بأوغندا التعاون، وهو ما تحرص عليه مصر في تنفيذ استراتيجيتها التنموية بتنفيذ مشروعات التعاون الثنائي في مجال الموارد المائية مع دول حوض النيل. جدير بالذكر أن إنجازات التعاون الفني مع أوغندا تتمثل أيضا في المشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية والذى ساهم في رفع مستوى المعيشة للمواطن الاوغندي من خلال فتح قنوات الصيد التي كانت مسدودة بفعل الحشائش المائية العائمة في مخرج بحيرات كيوجا و فيكتوريا والبرت وأيضا تطوير القرى وإنشاء المراسي النهرية ومن أهمها شاطئ جابا الذي يخدم مباشر حوالي 1,2 مليون مواطن، حيث يعتبر المركز الرئيسي للنقل والتجارة بين 6 مقاطعات أوغندية والتي يبلغ تعداد سكانها 6 ملايين نسمة وكذلك شاطئ ماسيسي بمدينة جنجا الذي ساعد على إنعاش أعمال الصيد وتجارة الأسماك وتسهيل نقل البضائع والركاب.