مدير هيئة الفضاء الصينية: بكين ترسل مسبارًا إلى المريخ عام 2020 للقيام باستكشافه

أكد مدير الهيئة الصينية الوطنية للفضاء شو دا تشه، اليوم الجمعة، ما كان كشف عنه بعض علماء الفضاء الصينيين من قبل، أن الصين تسعى إلى إرسال أول مسبار لها إلى المريخ بشكل مستقل بحلول عام 2020.
وقال مدير الهيئة الصينية الوطنية للفضاء - في مؤتمر صحفي - إن المسبار سيقوم بالدوران حول الكوكب الأحمر ثم الهبوط عليه ووضع مركبة تجول فضائية استكشافية به، مشيرًا إلى أن المهمة تمت الموافقة عليها من قبل السلطات الصينية المركزية في شهر يناير الماضي.
كان ليى بيى جيان، أحد أكبار علماء الفضاء الصينيين، كشف في أوائل شهر مارس الماضي عزم الصين إنجاز تلك المهمة إلى المريخ في العام 2020 لتقوم باستكشافاتها المستقلة هناك وذلك بعد فشل مهمة فضائية مماثلة بالتعاون مع روسيا في عام 2011.
ووفقًا له فإن المسبار سيصل إلى المريخ بحلول عام 2021 بعد رحلة تستغرق من سبعة إلى عشرة أشهر.
ووفقًا لصحيفة "تشاينا دايلى" الصينية فقد أعلنت الهيئة الصينية لعلوم الفضاء والتكنولوجيا، والمسئولة عن المهام الفضائية للبلاد، أن استكشاف كوكب المريخ هو واحد من عشر مهام سيكلف بها الجيل الخامس من الصواريخ الصينية الفضائية الحاملة والتي يطلق عليها صواريخ "لونج مارش-5".
وأشارت إلى أنه من ضمن هذه المهام إرسال المسبار الفضائي القمري تشانغ اى-5 لجلب عينات من تربة القمر إلى الأرض في عام 2017 فضلاً عن الرحلة المرتقبة للوحدة الأساسية للمحطة الفضائية الصينية التي سيتم إرسالها إلى الفضاء الخارجي في عام 2020.
وقال يى "إن المسبار الصيني المريخي سيكون مشابهًا في الحجم والهيكل من المسبار تشانغ اى-3 الذي أطلق عام 2013 ليكون أول مسبار صيني يهبط على القمر"، مضيفًا أنه بالرغم من هذا فستكون هناك العديد من الاختلافات بين المسبارين.
وتابع قائلاً إنه في الوقت الراهن يقوم العلماء بعمل الاستعدادات التكنولوجية الخاصة بالاتصال بين المسبار والأرض وبهبوطه وتحركه في المريخ ومساعدته على التغلب على البيئة الشديدة الصعوبة لهذا الكوكب.
وأشار إلى أنه ستكون هناك العديد من التحديات ولكنه يعتقد أنه في النهاية فإن المسبار سيتم إرساله بفضل الجهود الحثيثة المبذولة والمعرفة التي تم اكتسابها من الرحلات الفضائية السابقة ودعم الجميع.
من المعروف أن الدول التي نجحت حتى الآن في القيام بمهام استكشافية إلى كوكب المريخ هي الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق والهند، إضافة إلى وكالة الفضاء الأوروبية.