أعلن المركز المصري للحق في الدواء، عن تحرير محضر ضد وزارة الصحة والسكان، وذلك بسبب المخاطر الصحية التي يتعرض لها مرضى الأورام بسبب عدم وجود الأدوية المكملة للعلاج الكيماوي، بسبب ارتفاع اسعار الدولار الأمر الذي ينذر بكارثة. وطالب المركز المسؤلين سرعة التحرك لمنع حدوث وفيات أخرى وحماية أرواح المرضى الأطفال الذين ليس لهم ذنب فيما يحدث، حيث يعاني مرضى الأورام بالدقهلية والغربية وكفر الشيخ منذ أكثر من شهرين اختفاء عقاقير إندوكسان1 مللي جرام والاسبراجينيز، واليورمتيجزان والهولوكسان والامبوليين من السوق سواء في الصيدليات العامة أو الخاصة رغم أن العقار ضروري للعلاج الكيماوي. وقد رصد المركز خلال الاسبوع الماضي حدوث حالات وفيات لعدد من الأطفال في بعض المعاهد لسبب عدم توافر الدواء آخرهم وفاة الطفلة دينا احمد بمعهد أورام المنصورة والطفل السيد محمد السيد والطفلة زينب احمد بنفس المعهد ودخول آخرين منطقة الخطر وهو الامر الذي حدث في معهد طنطا، وهو الامر الذي تسبب في حدوث ذعر بين صفوف أهالي الأطفال المصابين. وتجدر الاشارة الى ان عقار إندوكسان يدخل في كل الجرعات الكيماوية التي يتناولها المريض وغيابه يؤثر بشكل سلبي على كفاءة العلاج الكمياوي بنسبة40%. وقد تحرك المركز لمعرفة السبب وذلك لانه قد سبق ان استوردت الوزارة نحو 77 ألف عبوة في يناير الماضي بعد ان امتنعت الشركة الأجنبية عن الاستيراد بسبب محاولتها زيادة الأسعار فقامت شركة مالتي فارما باستيراد العقارات الخمسة لحل المشكلة، حيث قامت الشركة بتوريد نحو نص الكمية الى المعهد القومي للأورام رغم مديونية المعهد للشركة ولكن تسرب الى السوق السوداء آلاف العبوات، الامر الذي أدى لارتفاع سعر الدواء من 48 جنيها الى 250 جنيها. وقد افادت الشركة الموزعة ان الشحنة الاخيرة تم تسليمها الا 2000 جرعة بسبب تعليمات مساعد الوزير لشؤون الدواء الذي طالب بالتحفظ علي البيع ضمانا لتوصيل الدواء بصرفه بالروشته الطبيه وهو امر ليس في مقدور مرضي المعاهد. في نفس الوقت أكدت الشركة الأجنبية باكستر انها ليست مسؤله عن التوزيع وان هناك صفقه تبلغ نحو 60 ألف جرعة تصل القاهرة اول مايو بسبب شحنها بالطريق الجوي وليس كالمعتاد بالطريق البحري وهذا يتطلب وقتا لاتخاذ بعض التدابير الوقايه للمحافظة على عدم فساد العقار. ويشار الي ان العقارات الخمسة السالف ذكرها تخص 60٪ من مرضي الاورام وفق برتوكول العلاج الذي حددته اللجنة العليا للأورام لوزارة الصحة، حيث يدخلون في علاج أورام الغدد الليمفاوية وأورام الدم والثدي والحنجرة. كما ندد المركز برفض وزارة الصحة انتاج هذه الادوية محليا رغم وجود محاولات تقدمت بها شركات مصرية تعاني الامرين من إجراءات تامر بها منظمات دولية بهدف تعطيل الشركات المصريه عن الدخول في هذا المجال نظرا لاهميته والأرباح التي تجنيها الشركات الأجنبية من وراء احتكار هذه الأصناف. كما حذر المركز من عدم وجود عقار فاكتور 8 الخاص لمرضي الهيموفليا الذي توقفت الشركتين التي تستورده بسبب ارتفاع اسعار الدولار.