* سي إن إن: أوباما يضع الحرب على داعش في قمة أولوياته * أوباما وسلمان يتبادلان المزاح أثناء التقاط صور قبل اللقاء الثنائي * محللون: أمريكا والسعودية لاتزالان في حاجة لبعضهما بالشرق الأوسط نشرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، عبر موقعها بنسخته الانجليزية، تقريرا حول العلاقات السعودية الأمريكية بمناسبة زيارة أوباما إلى الرياض اليوم "الأربعاء"، طارحة العديد من الأسئلة حول علاقة الدولتين ومدى تأثرها بتجاذبات المنطقة في الشرق الأوسط. وأوضح التقرير أن القائدين السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والأمريكي الرئيس باراك أوباما تبادلا المزاح وهما يلتقطان صورا في بداية اللقاء الثنائي بينهما، وقال سلمان، عبر الترجمة، لأوباما إنه سعيد لاستضافته في المملكة، ورد أوباما أنه ممتن للمملكة لاستضافتها الكريمة. ولفت التقرير إلى أن العلاقة بين البلدين لم تكن كما كانت في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش منذ عشر سنوات، منوها إلى أن السعودية أصبحت تحمل شكوكا حول نوايا الولاياتالمتحدة في تغيير اهتمامها إلى منافسها الإقليمي إيران. ووصف أوباما في وقت سابق السعودية بأنها "حليفتنا المزعومة" واشتكى من أن سياستها تغذي الإرهاب المعادي لأمريكا، والفوضى الإقليمية. وأشار التقرير إلى أنه كثر الحديث في الكونجرس الأمريكي عن الانتقادات الموجهة للسعودية حول جهودها لتقييد تصدير السلاح إلى الرياض، إضافة إلى ما يقال عن تورطها في هجمات 11 سبتمبر، موضحا أن هذه الضجة الموجهة ضد السعودية تتزامن مع زيادة موارد الطاقة المحلية للولايات المتحدة مما يجعلها في غنى عن النفط السعودي. وأشار الموقع إلى أن حلفاء الولاياتالمتحدة منقسمون حول عدد من القضايا مثل الحروب في اليمن وسوريا والاتفاق حول برنامج إيران النووي، ونفوذ طهران في العراق، بينما يريد أوباما أن يدفع باتجاه محاربة داعش في سورياوالعراق. ويرى المحللون أنه رغم الخلافات بين السعودية وأمريكا إلا أنه من المستبعد أن نشهد نهاية العلاقة بينهما، ويقول بروس ريد مدير مشروع الاستخبارات في معهد بروكينجز ومسئول سي آي إيه السابق "رغم كل الخلافات السعودية وأمريكا لم تنفصلا، نحن نحتاج إلى بعضنا". وقال جون سوبل، مراسل شبكة "بي بي سي" البريطانية المرافق للرئيس أوباما في رحلته للسعودية، إن الخلافات بين الجانبين بشأن الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي عميقة جدا، وإن كلا البلدين يعتقد أن على الآخر بذل المزيد من الجهد في محاربة تنظيم "داعش". وأضاف المراسل أن الخطوة المزمعة من جانب الكونجرس الأمريكي، والرامية إلى تمكين أقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر من رفع دعاوى على الحكومة السعودية، تزيد الخلاف بينهما. ومن جانبها ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن العاهل السعودي شدد خلال اللقاء مع أوباما، على علاقات الصداقة التي تربط الشعبين السعودي والأمريكي، فيما أعرب الرئيس الأمريكي عن تقديره للعاهل السعودي ودعوته للمشاركة في لقاء مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي.