اهتمت الصحافة العالمية صباح اليوم الخميس بالقمة الخليجية -الأمريكية المنعقدة في كامب ديفيد، مسلطة الضوء على اعتذار الملك السعودي "سلمان بن عبد العزيز" عن الحضور، واعتبرته البعض بمثابة الضربة للرئيس الأمريكي "باراك أوباما". فقالت صحيفة "لورينت لوجور" الفرنسية إن غياب الملك سلمان العاهل السعودي لقمة دول مجلس التعاون الخليجي مع "اوباما" في كامب ديفيد، يكشف الخلافات بين الرياض وحليفتها التقليدية الأمريكية حول سياساتها الاستراتيجية المتبعة مع إيران. في حين فسر معظم المحللين هذا الغياب بأنه بمثابة ضربة للولايات المتحدة، ويعبر عن عدم مراعاة وسوء فهم "أوباما" بأن إيران هي مصدر القلق وعدم الاستقرار لقادة العرب. وهناك أراء توضح أن غياب سلمان جاء بسبب موعد القمة لأنه يتزامن مع هدنة بوقف إطلاق النار في اليمن، كما أن غيابه هو رسالة استياء.
فيما اعتبر موقع "ديبكا" الإستخباراتى عدم حضور العاهل السعودي "سلمان بن عبد العزيز" للقمة الخليجية المقامة فى كامب ديفيد التى يرأسها "باراك أوباما" صفعة لأمريكا ولسياساتها المتبعة في الشرق الأوسط. وأضاف الموقع أن حاكم البحرين " حمد بن عيسى آل خليفة"، وولي عهد دولة الإمارات العربية المتحدة "الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان" ألغوا مشاركتهم للقمة .رغم الجهود التى بذلتها الإدارة أوباما لإستضافتهم في القمة، مشيرا إلى أن هناك حاكين فقط سيشاركون القمة حاكم قطر والكويت. وقد أعلنت السعودية أن سلمان أناب عنه لحضور القمة ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن نايف" الذي يشغل أيضا منصب وزير الداخلية السعودي. حيث قالت مصادر في الرياض إن الملك سلمان يجب أن يبقى في الرياض للتصدي لوقف إطلاق النار الذي سيدخل حيز التنفيذ لمدة 5 أيام في اليمن . ومع ذلك، فمن الواضح أن الملك السعودي ليس فقط لا يرغب فى حضور قمة في كامب ديفيد، لا يرغب أيضا فى حضور الاجتماع المغلق الذى كان سيجمعه مع أوباما . وتابع الموقع أن أحد أسباب رفض سلمان حضور القمة عدم وجود محتوى أو مادة لها، كذلك فشل وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" في محادثاته مع الرياض لإقناع سلمان بأن الترتيبات الأمنية التي تقدمها إدارة أوباما إلى دول الخليج، شملت إنشاء نظام دفاعي إقليمي ضد الصواريخ، الذى يعطى إمكانية باستخدامهم كرد أمريكا على البرنامج النووي ونزعات إيران التوسعية في المنطقة. فمن الواضح أن هناك خلافات شديدة في الرأي بين واشنطنوالرياض حول توقيع الاتفاق النووي بين إيران والرئيس الأمريكي باراك أوباما. فى المقابل ذكرت المجلة الأمريكية "بوليتكو" أن أوباما يحاول تليين علاقاته مع حكام السعودية ودول الخليج، أملا فى تهدئة قلق العرب من إتفاقها مع إيران حول برنامجها النووي. فقد أكد أوباما وسلمان على أن البلدين يربطهما علاقات قوية فى محاولة لتبديد المخاوف التي أثارها قرار الملك السعودي عدم حضور قمة كامب ديفيد.