الرئيس عبد الفتاح السيسي: تواجه القارة العديد من التحديات التي يجب التصدى لها والحفاظ على وحدة الموقف الافريقي تولت مصر مهام الدفاع عن المصالح الإفريقية في مفاوضات اتفاق باريس اعتماد أجندة 2030 بمؤتمر للأمم المتحدة للتنمية المستدامة انجازا حقيقيا الحكومة المصرية حرصت على ترجمة ما تضمنته وثيقة التنمية المستدامة 2030 في برنامجها المتكامل افتتح المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء صباح اليوم، فعاليات الدورة السادسة الخاصة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة "الأمسن" برئاسة مصر تحت عنوان"أجندة 2030 .. أفريقيا .. من السياسات إلى التنفيذ"، والتي تعقد بالقاهرة خلال الفترة من 16- 19 إبريل الجاري، بحضور وزراء البيئة من ال 54 دولة أفريقية، إلى جانب ممثلين عن مفوضية الإتحاد الأفريقى، وبنك التنمية الأفريقى، وعدد من ممثلي وكالات الأممالمتحدة، والمنظمات الدولية الحكومية، وبمشاركة مجموعة من الوزراء. والقى رئيس مجلس الوزراء كلمة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية حيث أكد على أهمية تلك الدورة، حيث تأتى بعد شهور قليلة من أحداث فارقة في العمل البيئي الدولي في مجال التنمية المستدامة وتغير المناخ وقبل مراسم توقيع اتفاقية باريس 22 ابريل القادم بالولايات المتحدة حيث تواجه القارة العديد من التحديات التي يجب التصدى لها، والحفاظ على وحدة الموقف الافريقي والتعاون المشترك، بالإضافة الى النقلة النوعية التي تشهدها مصر في علاقاتها بأشقائها الافارقة للتعاون في العديد من المجالات وتحقيق المصالح المشتركة لأبناء القارة. واشار السيسي إلى دور مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة في جمع الدول الافريقية على موقف واحد في مفاوضات تغير المناخ حيث تولت مصر مهام الدفاع عن المصالح الإفريقية في مفاوضات اتفاق باريس واطلاق مبادرتي الطاقة المتجددة والتكيف لإفريقيا خلال فعاليات قمة المناخ بباريس والتى تتعامل مع تداعيات ظاهرة تغير المناخ، موضحا أن النهضة الأفريقية بدأت واصبحت القارة محل اهتمام كبير من قبل العالم خاصة بعد ان حدثت العديد من دولها بنيتها الأساسية لتواكب مسيرة التنمية، مشيرا الى ان تحقيق التنمية المستدامة يعد التحدي الأكبر الذي تواجهه القارة ويتطلب تطوير آليات العمل المشترك. وأضاف رئيس الجمهورية ان اعتماد أجندة 2030 في سبتمبر 2015 بمؤتمر للأمم المتحدة للتنمية المستدامة يعد انجازا حقيقيا، حيث تضمنت مجموعة واسعة من الاهداف والغايات ستشكل الاطار الشامل لتوجيه العمل الانمائي على الصعيد الوطني والاقليمي والعالمي على مدى السنوات ال 15 المقبلة، مؤكدا أهمية مناقشات الدورة السادسة الخاصة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة لإخراج هذه الاهداف الى حيز التنفيذ في أفريقيا من خلال مجموعة من المبادرات، اخذا في الاعتبار ما توصلت اليه افريقيا من خلال اقرار الرؤية المستقبلية لأفريقيا 2063 والتي ترسم صورة لإفريقيا خلال 50 عاما. وقال الرئيس أن مصر أطلقت من أسابيع قليلة وثيقة "التنمية المستدامة .. رؤية مصر 2030 " لتواكب اهداف التنمية المستدامة الأممية خاصة اهداف العمل المناخي ونوعية الحياة وتوفير الطاقة النظيفة بأسعار معقولة، والمياه النظيفة والنظافة الصحية وغيرها، حيث تؤكد الاستراتيجية على دمج البعد البيئي كمحور اساسي في كافة القطاعات التنموية والاقتصادية وبما يحقق أمن الموارد الطبيعية وعدالة استغلالها والاستثمار فيها وبما يضمن حقوق الاجيال القادمة، ويعمل على تنويع مصادر الانتاج والانشطة الاقتصادية، ويساهم في دعم التنافسية وتوفير فرص العمل الجديدة والقضاء على الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية مع توفير بيئة نظيفة وصحية آمنة للمواطن. وأوضح أن الحكومة المصرية حرصت على ترجمة ما تضمنته وثيقة التنمية المستدامة 2030 في برنامجها المتكامل والذي قدمته مارس الماضي لمجلس النواب استكمالا للبناء المؤسسي المصري، مشيرا الى اهمية مناقشات الشق الوزاري لمؤتمر الأمسن لتناول الموضوعات الاساسية التي سيتم التعامل معها وتنعكس بشكل مباشر على المواطن وطموحاته، خاصة ان التطورات المتلاحقة التي تشهدها قارتنا والتحديات التي تواجهها في سبيل الاستقرار والامن والامان والسلام وتحقيق التنمية الشاملة والقضاء على الفقر يتطلب تعزيز التعاون بشكل فعال والعمل المشترك من اجل صياغة مستقبل مشرق لشعوبنا. ونعي رئيس الجمهورية في كلمته العالم الراحل دكتور مصطفى كمال طلبة والذى لعب دورا في انشاء مؤتمر وزراء البيئة الافارقة منذ 30 عاما ونجح في التصدي للعديد من التحديات البيئية وتوفير قيادة على على المستوى الأفريقي للتفاوض في القضايا البيئية و تنفيذ العديد من الاتفاقيات الدولية كاتفاقيات التصحر والتنوع البيولوجى و بناء القدرات الأفريقية في الادارة البيئية . ومن جانبه، أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة في كلمته أن اجتماعات وزراء البيئة الافارقة والتي شهدت مصر مولدها منذ 30 عاما تعد منصة للتعاون بين الدول الافريقية للوقوف على التحديات التي تواجه القارة وايجاد الآليات والحلول لمواجهاتها انطلاقا من مبدأ المنفعة المتبادلة وبما يحقق تأثيرا ايجابيا على الأجيال القادمة، فاجتماعات الأمسن تتيح الفرصة لوزراء البيئة بالدول الإفريقية لترجمة مسئولياتهم تجاه شعوبهم الى نتائج ملموسة على الأرض.
وأشار وزير البيئة المصري الى ان تمثيل الدول الإفريقية بشكل كبير في فعاليات اجتماعات الأمسن المنعقدة بالقاهرة للسنة الثانية على التوالي يعد اعترافا بأهمية المؤتمر وتأثيره على أرض الواقع، مضيفا ان جدول اعمال الدورة السادسة الخاصة يضم عددا من الموضوعات البيئية الهامة للقارة الافريقية والتي تمكن الامسن من قيادة موقف موحد وقوي للدول الافريقية في المحافل الدولية وعند اتخاذ القرارات والسياسات المتعلقة بالبيئة العالمية، حيث تهدف تلك الدورة الى ايجاد حلولا للتحديات التي تواجه القرارات الخاصة بالبيئة الأفريقية من خلال اجتماعات الخبراء والمفاوضين والمشاركين. وقد بدأت اليوم فعاليات الشق الوزاري لمؤتمر وزراء البيئة الافارقة بحضور المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء وعددا من الوزراء، والذي يعقد بالقاهرة خلال الفترة من 16 الى 19 ابريل الجاري، وبحضور وزراء البيئة من حوالي 54 دولة أفريقية، بالإضافة الى مفوضية الاتحاد الإفريقي وبنك التنمية الإفريقي وما يقرب من 50 وكالة من وكالات الأممالمتحدة على رأسهاUNEP،UNCCD والمنظمات الدولية الحكومية، حيث يبلغ عدد المشاركين حوالى 250 مشاركا. وأكدت مفوضة الزراعة والتنمية الريفية بالاتحاد الافريقي أن اهمية الموضوعات التي تناقشها دورة الأمسن السادسة لتحقيق التنمية والرفاهية في افريقيا.