وصل إلى القاهرة أمس، السبت، فرانز يوزف بشيرر، نائب وزير الاقتصاد بولاية بفاريا الألمانية، على رأس وفد اقتصادي كبير يضم 30 عضوا، في زيارة لمصر تمتد حتى 13 أبريل الجاري. وقد أشاد بشيرر بمصر باعتبارها سوقا وموقعا استثماريا يتمتع بإمكانيات ضخمة، مشيرا إلى أنه على المستثمرين الألمان استغلال الفرص الواعدة للتعاون مع مصر في مجال الاستثمار. وأكد أنه يوجد طلب كبير من جانب مصر، خاصة في قطاع البنية الأساسية. وأعرب بشيرر عن اعتقاده أن مصر تواجه العديد من التحديات، وفي هذا السياق، أشار إلى الحاجة لخلق أفق للشباب في مصر، علاوة على التحرك قدما فيما يتعلق بعملية الدمقرطة. وأوضح أن استقرار مصر له تأثير إيجابي على استقرار المنطقة بالكامل، حيث إن مصر هي واحدة من القوى المؤثرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وقال بشيرر إن نشاط الشركات البفارية في مصر من شأنه أن يخلق فرص عمل لشباب المصريين، ومن ثم أعلن عن ترحيبه بالتزام الشركات الألمانية تجاه الاقتصاد المصري، أما فيما يتعلق ببرنامج زيارة الوفد البفاري للقاهرة، فقد أوضح بشيرر أن التركيز سيكون على تعزيز التعاون في مجال البنية الأساسية والتكنولوجيا والتعليم. ومن المقرر أن يقوم الوفد بزيارة لقناة السويس الجديدة، ومحطة الكهرباء التي تقوم شركة "سيمنز" بإنشائها حاليا، علاوة على زيارة شركة "كناوف". ويلتقي الوفد برئيس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، كما يقوم بزيارة مقر المركز العلمي الألماني. يذكر أن صادرات ولاية بفاريا لمصر عام 2015 وصلت إلى 400 مليون يورو، بزيادة قدرها 20% عن عام 2014، أما وارداتها من مصر عام 2015 من المواد الخام، فقد وصلت إلى 560 مليون يورو. تأتي هذه الزيارة بالتعاون مع جمعية الصداقة الألمانية - العربية، وفي هذا السياق أكد رلاندولف رودنشتوك، نائب رئيس الجمعية، أن المنتجات والتكنولوجيا الألمانية و"صنع في ألمانيا"، تتمتع بشهرة وثقة عظيمتين في مصر. وأكد أن أبواب مصر مفتوحة للمستثمرين الألمان.