دعا وزير الثقافة والرياضة البريطاني، جون ويتينجديل، اليوم الأحد إلى إجراء تحقيق عاجل في تقارير صحفية عن أن طبيبا بريطانيا وصف عقاقير محظورة محفزة للأداء ل150 رياضيا، من بينهم عدد من نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز، وسط تأكيدات بأن وكالة مكافحة المنشطات تعلم بهذا الأمر . وقال وزير الثقافة والرياضة إنه شعر بالصدمة والقلق البالغ بشأن تقرير صحيفة "ذي صنداي تايمز"، داعيا إلى إجراء تحقيق عاجل في هذه التقارير. وذكرت الصحيفة اليوم الأحد أن الطبيب مارك بونار أدعى أن "زبائنه" ضموا لاعب كريكيت من إنجلترا، وأحد متسابقي سباق فرنسا للدراجات، إضافة لبطل ملاكمة بريطاني ولاعبي تنس وكرة قدم. وأضاف التقرير أن الطبيب عالج في السنوات الست السابقة أكثر من 150 رياضيا في المملكة المتحدة وخارجها بمواد محظورة، مثل عقار إيريثروبويتين ، وكان التطور في الأداء "استثنائيا" ، وأشار إلى أن وكالة مكافحة المنشطات البريطانية حصلت على أدلة بهذا النشاط منذ عامين، مضيفا أنه لا يوجد دليل مستقل بأن الدكتور بونار عالج لاعبي الدوري الإنجليزي، أو أن أنديتهم على علم بذلك الأمر. وحاولت الصحيفة التواصل مع رياضيين من رياضات مختلفة حددهم الطبيب، إلا أنهم نفوا معرفتهم بالدكتور بونار أو رفضوا الإدلاء بأي تصريحات. وقالت الرئيسة التنفيذية لوكالة مكافحة المنشطات البريطانية، نيكول سابستيد إن وكالتها تشعر بقلق بالغ بسبب تقرير الصحيفة ، مؤكدة - في بيان لها - إنها بدأت في تحقيق بشأن الدكتور بونار بعد تلقي معلومات من رياضي - لم يتم الكشف عن اسمه - ، مشيرة إلى أنها اكتشفت أنه خارج ولايتها وأنهم لا يعتقدون أن هناك أساسا لإحالة القضية إلى المجلس الطبي العام . وقال وزير الرياضة ، جون وتينجديل أنه " من حق جماهير الرياضة أن تتأكد أن ما يشاهدونه حقيقي وعادل لجميع الرياضيين الذين يتنافسون في مختلف الرياضات " ، وأضاف - في بيان له - "طلبت أن يكون هناك تحقيق مستقل على وجه السرعة في الإجراءات التي اتخذت عند تلقي هذه الادعاءات ، وما الذي يمكن اتخاذه لضمان أن تبقى الرياضة البريطانية نظيفة." وأكد الوزير أنه لا يوجد مجال للتهاون في مكافحة المنشطات ، مشددا على أن الحكومة تبحث بالفعل إذا كانت التشريعات القائمة في هذا المجال كافية.