أكدت منظمة العمل الدولية ، تفاقم أزمة اللاجئين عالمياً بشكلٍ غير مسبوق في السنوات الأخيرة، مشيرة إلي أن هذه الأزمة أدت إلى عواقب مأساوية ومعاناة إنسانية هائلة وخسائر بشرية غير مقبولة، فضلا عن الآثار الكبيرة على الدول الأعضاء المضيفة للأشخاص المهجرين من أوطانهم، بما فيها أسواق العمل الوطنية. وكشفت المنظمة عن تزايد عدد النازحين عالمياً في السنوات الأخيرة ليصل إلى أعلى مستوى له ، حيث وصل إلي 60 مليون نازحٍ جراء النزاعات والاضطهاد والعنف في عام 2014 . وصنفت المنظمة هؤلاء النازحين أن منهم أكثر من 19 مليونا ، مليوني طالب لجوء، وأربع ملايين أُجبروا على عبور الحدود هرباً من النزاع السوري. وقالت المنظمة: إن تقاريرصادرة عن جهات رقابية أظهرت ازدياد أعداد الأشخاص المجبرين على الفرار من أوطانهم بسبب الكوارث المناخية والطبيعية الأخرى، مشيرة إلي أن حجم الأزمة ونطاقها تحدي قدرة الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على التحرك بسرعة، وبصورةٍ ملائمة. وكان مجلس إدارة المنظمة، قد بحث في اجتماع رفيع المستوي مع رؤساء المنظمات الدولية ذات العلاقة سبل تعزيز دور منظمة والتعاون بين الوكالات، كما تبادلت وجهات نظرهم حول أثر اللاجئين والنازحين على المجتمعات المضيفة ،وأسواق العمل فيها ، وطرحت أسئلةً جوهرية حول العلاقة بين الأبعاد الإنسانية والتنموية لأعمالها وأثرها على سوق العمل.