حذر رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة من أن استمرار الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية وتصعيدها المستمر في القدسالمحتلة والأماكن المقدسة ومختلف المدن والقرى الفلسطينية يهدد باندلاع حرب دينية لا تبقي ولا تذر وسيكون وقودها المجتمعات التي سلبها الاحتلال حقها في الحياة. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم الأربعاء عن الطراونة قوله "إن الأردن سيبقى صفا واحدا وموقفا موحدا في دعم الشعب الفلسطيني بقيادة الملك عبدالله الثاني الذي ينطق بلسان جميع الأردنيين"..مؤكدا على موقف الأردن الثابت من تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 كاملة السيادة والكرامة وعاصمتها القدس. وقال الطراونة – في كلمة له أمام حفل أقامته جمعية كفر قدوم الليلة الماضية تكريما للمقاوم مشهور القدومي الذي أصيب خلال إنقاذه طفلا فلسطينيا من نيران الاحتلال الإسرائيلي - "إن الشعب الفلسطيني ظل يمسك على جمر المبدأ فهو جاد في مقاومته وكريم في عطائه وعنيد في مواجهته وصبره على القهر وقيود الاحتلال" ، منوها بتضحياته في مكابدة مرارة الاحتلال منذ فجر الأزمة ، ومؤكدا على أن تلك التضحيات استحقت لقب المقاومة الخالدة لحجم بذلها وطول نفسها وخوضها الحرب بالإنابة عن العرب والمسلمين. وأشار إلى أن الموقف الأردني الرسمي والشعبي جاء من منطلقات تحميل الإسرائيليين مسئولية بث الكراهية وتكريس مفهوم العدوان ، معتبرا ان انتهاكات الاسرائيليين هي التي جعلت المنطقة تنزلق لهذا الدرك من التطرف والعنف. وبدوره..ثمن رئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف الجهود التي يبذلها الملك عبدالله الثاني في حماية المسجد الاقصى المبارك ودعمه للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية ، مؤكدا أن الأردن ظل على الدوام مدافعا عن فلسطين. وقال رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحيى السعود إن الوحدة الأردنيةالفلسطينية تتجلى اليوم بأبهى صورها في التلاحم ، مؤكدا على أن هذه الروح الأخوية ستبقى مستمرة لما تعكسه من وحدة الهدف والمصير.
