دافع فرانشيسكو سكاتينو ربان السفينة الإيطالية المنكوبة "كوستا كونكورديا" عن موقفه، مؤكدا خلو مسئوليته عن هذا الحادث الذي وقع في يناير الماضي وأسفر عن مقتل 30 شخصا. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن سكاتينو أصدر بيانا اليوم / الخميس قال فيه إنه اتخذ عددا من الخطوات التي منعت وقوع كارثة أكبر مما وقع بالفعل، نافيا ما يوجه إليه من اتهامات بالتخلي عن السفينة والتواني في إرسال إشارة استغاثة قبل وقوع الحادث. وأضاف أنه تمكن من تقليل الخسائر إلى حد كبير وانحرف بالسفينة يمينا قبيل ارتطامها بإحدى الصخور قبالة جزير "جيليو" بالبحر المتوسط حتى لا تصطدم مقدمة السفينة، مما أدى إلى اصطدام الجزء الجانبي منها. وزعم سكاتينو أنه كانت هناك "يد إلهية" على عاتقه حينما اتخذ هذا القرار الذي قال إنه تسبب في إنقاذ العديد من الأرواح. وتعد هذه أول تصريحات معلنة لسكاتينو منذ وقوع الحادث، وذلك فور أن تم إطلاق سراحه بعد أن كان محتجزا رهن الإقامة الجبرية في منزله، وأضحى مسموحا له التحرك داخل المدينة التي يعيش فيها. يشار إلى أن سفينة "كوستا كونكورديا" السياحية الإيطالية العملاقة كانت تقل 4200 راكب ينتمون إلى 60 دولة مختلفة (بخلاف طاقمها) .. وقد جنحت قبالة جزيرة "جيليو" في البحر المتوسط جراء اصطدامها بصخرة ليلة السبت الرابع عشر من ينيار الماضي، مما عرض الجانب الأيسر منها لقطع بطول 70 مترا وميلها على الجانب الآخر.