بعد الحديث عن لائحة الإخوان * "الزعفرانى": تخلى الإخوان عن منصب المرشد مستحيل * "النجار": اللائحة الجديدة لاقيمة لها لاتزال اللائحة الجديدة للإخوان مثار جدل كبيرا داخل الإخوان خاصة مع الاقتراحات المثيرة للجدل التي يقترحها شباب الإخوان آخرها تدويل منصب المرشد وعدم اقتصاره على مصر فقط فوفقا لمصادر من داخل جماعة الإخوان "جبهة محمد كمال" أن اللائحة الجديدة للجماعة لاتزال قيد البحث والدراسة وسيتم إقرارها قريبا، مؤكدا أن الجماعة تدرس تشكيل لجنة الحكماء التي ستكون مسئولة عن إقرار اللائحة. وحول منصب المرشد الجديد للجماعة اكدت المصادر أن هناك اتجاها لتغييره ليصبح المراقب العام وان لم يجد هذا الطرح قبولا داخل الجماعة خاصة بعد انقلاب اخوان الأردن وأزمة المراقب، مؤكدا ان المنصب لن يخرج من مصر وسيصبح المراقب او المرشد من مصر حتى لا تتفتت الجماعة. وأوضحت المصادر أن إقرار اللائحة سيكون بالتوافق بين جميع شباب الإخوان والراغبين في المشاركة دون تقييد من اى قيادات الإخوان وسيسمح للجميع بالتصويت على اللائحة والتي ستتضمن تعديلات على مكتب الارشاد والشورى والمكاتب الإدارية. وكشفت المصادر، أنه حتى بعد تعديل اللائحة سيتم انتخاب قائم باعمال المرشد ولن يتم تنحية الدكتور محمد بديع من منصبه وانما سيظل بشكل شرفى بينما يتولى القائم الجديد بمهامه "للملمة" أوراق الجماعة بدلا من الازمات التي تحاصرها. من جانبة قال خالد الزعفرانى الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إن تخلى الإخوان عن منصب المرشد العام وتدوليه على التنظيم الدولى لن يحدث، مضيفا أن الفكرة في عز قوة الإخوان تم رفضها بشدة كما ان التنظيم الدولى ليس قويا في الكثير من الدول وهناك اختلاف فكرى بين اخوان مصر وتونس والمغرب وكل مجموعة لها افكارها. وأضاف الزعفرانى ان فكرة اللائحة الجديدة من الأساس فاشلة ولن تجد قبولا وهناك انقسام في الجماعة فكيف ستقر لائحة وما هي أهميتها ومشكلة الجماعة ليست اللائحة لكن في غياب الروية والكوادر القادرة على المرور من الازمات. وأوضح الزعفرانى ان الاخوان باتت ضعيفة وحلفاؤها بدأوا في التراجع والتعاون مع الدولة ورفض العنف والاعتراف بالخطأ وبالنظام السياسي الحالي فاى لائحة وتعديلات يمكن اجراؤها. وبدوره قال هشام النجار الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن تغيير المرشد واختياره من خارج مصر في اللائحة الجديدة للإخوان صعب جداً فهم يعتبرون المرشد للجماعة كأمين الجامعة العربية الذى تحرص القيادة المصرية أن يكون مصرياً للتعبير عن دور مصر التاريخى وثقلها فى العالم العربى. وأضاف النجار، أن نفس الأمر بالنسبة للجماعة التى تحرص على أن تظل القيادة دائماً مصرية، وفى الماضى تم رفض أفكار بشأن تداول منصب المرشد بالتناوب بين قادة التنظيم الدولى بغض النظر عن جنسياتهم. ورأى أن ضعف الإخوان وأزمتهم الحالية فى مصر ستكون عامل تحفيز إضافى فى سياق الحرص على أن يظل المرشد مصرياً لسبب بسيط وهو دعم الإخوان فى مصر ومساندتها وعدم إرسال رسالة سلبية للآخر أن الجماعة قد إنهارت تماماً فى مصر ومن ثم فقدت منصب المرشد لصالح جنسيات أخرى. وأوضح النجار، أن الجماعة حريصة على أن تظل صورتها متماسكة وقوية فى رسالة مفادها أنه برغم حجم الضربات التى وجهت لها فهى لا تزال صامدة بدون تغييرات جوهرية قد تحسب لصالح خصومها ومن واجهوها. وأكد النجار، أن الغلبة فى النهاية ستكون للحرس القديم وزعامة محمود عزت بدعم قيادات السجون.