ذكرت وكالة "سبوتنك" الروسية تقريرا بعنوان "روسيا تخلق منطقة آمنة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط" في تونس والجزائر". مشيرة إلى أنه عقب نجاح القوات الروسية في سوريا ستكون روسيا قادرة على تأمين دولتين بالمغرب العربى وهما "المغرب وتونس" لمواجهة تحديات تنظيم " داعش" المتطرف"؛ حسبما صرحت وسائل الإعلام الفرنسية. من جهته صرح البروفيسور " بنجامين فيرتز" بصحيفة " بولفارد فولتير" الفرنسية قائلا: "روسيا قد تؤسس "منطقة آمنة" على طول ساحل البحر الابيض المتوسط حتى تستطيع صد الهيمنة التركية بالمنطقة و تحركات الجهاديين التى تزعزع استقرار الشرق الأوسط ومحيطه؛ مشيرًا إلى أن الانسحاب الروسي من سوريا أتى بالتزامن مع مبادرات الكرملين الدبلوماسية المتعددة. يشار الى ان وزير الخارجية الروسي " سيرجي لافروف" أكد لنظيره التونسي فى الرابع عشر من مارس الجاري على مساندة موسكولتونس خاصة فى ظل تصاعد "حزب النهضة" – حزب على خلفية اسلامية – والذى يمكن – وفق التقرير- ان يورط البلاد فى حالة من الفوضي كما هو الحال فى ليبيا ؛ فضلا عن تنامي الحركات الجهادية التى تتزايد فى البلدان المجاورة بما فيها "ساحل العاج". وأشار التقرير الى ان سياسة روسيا ببلدان " البحر الابيض المتوسط" بدأت تتخذ شكلا واضحا ؛ وظهر هذا من خلال تأكيد الرئيس الروسي" فلاديمير بوتين" على دعمه للمغرب فى قضية الصحراء الغربية – البوليساريو- والتي تمنح المغاربة الامل فى استقرار البلاد ؛ كما أصبح بمقدور " الكرملين" الان ان يتخذ النموذج السورى للتأكيد للحلفاء فى شمال افريقيا والشرق الاوسط مدى الدعم التى تقدمه روسيا لحلفائها. على جانب اخر تعمل روسيا على التصدى ل" المشروع العثمانى الجديد" الذى تتبناه الحكومة التركية؛ وتهدف تلك المبادرة الى استعادة النفوذ التركى على المناطق التى كانت خاضعة لسيطرتها من " سراييفو الى القاهرة "ومن "المغرب إلى إندونيسيا"؛ كما تعمل موسكو – وفق التقرير- على الحفاظ على المقدرات البترولية لدول الخليج العربى والحد من تنامى الحركات المتشددة. وذكرت "سبوتنك" ان روسيا قد تؤسس منطقة آمنة على ساحل البحر الأبيض المتوسط؛ مع الاخذ فى الحسبان حقيقة ان 15% من الشعب الروسي يدينون بالاسلام ؛ فضلا عن إرساء سياسة خارجية بديلة تجاه العالم الاسلامي.