نظم مركز رحمة لرعاية ذوي الإعاقة التابع للمجمع الاسلامي الخيري بدمياط - اليوم - مؤتمرا حول متلازمة داون أو ما يسمي بالطفل المنغولي وذلك في إطار الاحتفالات بيوم متلازمة داون بعنوان "نحو حياة أفضل لمتلازمة داون". أقيم المؤتمر تحت رعاية الدكتور اسماعيل عبدالحميد طه محافظ دمياط , وبحضور إبراهيم التداوي وكيل وزارة التربية والتعليم وعدد من أساتذة التربية الخاصة بمديرية التربية والتعليم بدمياط. أكد المهندس سامي الجحر رئيس مجلس إدارة المجمع الإسلامي الخيري علي الحرص المستمر علي تفعيل أنشطة المجمع عامة ومركز رحمة خاصة , مشددا علي أن ذوي الاحتياجات الخاصة أكثر الفئات احتياجا لحقهم في الحياة , وهو ما يستلزم توفير كافة الوسائل التي تكفل رعايتهم وتطوير الأداء بشكل علمي , معربا عن أمله في أن يساهم المجتمع المدني في خدمة هذه الفئة والمساهمة في التوعية بضرورة رعايتهم ودمجهم في المجتمع بما يتيح لهم حياة كريمة. وعرضت عزة محمد فوزي استشاري التربية الخاصة ومدير مركز رحمة تعريفا بمتلازمة داون والبرامج التي يتم اتخاذها معهم والامكانيات المطلوبة لتحقيق تقدم في أدوات التعامل معهم مع مراعاة الدعم النفسي والاجتماعي لأسر متلازمة داون واتخاذ طرق وأساليب الدعم المقدمة لأسر الأطفال ذوي متلازمة داون. ومن جانبه , أكد الدكتور عبد الناصر أنيس وكيل كلية التربية لخدمة المجتمع وشئون البيئة علي ضرورة اتخاذ كل الاجراءات التي تكفل دمج متلازمة داون داخل المجتمع , وتهيئة الوسائل التي تحقق سلامة تفاعل هذه الفئة مع الأصحاء من فئات المجتمع , تجنب التمييز والعنصرية , منتقدا الواقع التعليمي الذي يعوق إمكانية تنفيذ ذلك وأوضح أنيس التشخيص التربوي والطبي. وشرح الدكتور أشرف تعليب مدير إدارة الاعلام بمديرية الصحة بالمحافظة دمياط، أسباب متلازمة داون وكيفية حدوثها والمظاهر الجسدية لها وكذلك ظواهرها المرضية وخاصة في مجال الانف والاذن والحنجرة. ووعد الدكتور إبراهيم التداوي وكيل وزارة التربية والتعليم في دمياط بتحسين الخدمة المقدمة من قبل التربية والتعليم للأطفال ذوي الاعاقة والعمل علي دمجهم داخل المدارس باعتباره حقا مجتمعيا لهذه الفئة. وتحدثت الدكتورة فريال أبو ستة أستاذ طرق التدريس والمناهج بكلية التربية بجامعة دمياط عن أهمية التدخل المبكر لدي أطفال متلازمة داون وكيفية التدخل المبكر وطرقه واهميته بالنسبة لأطفال متلازمة داون. وتناول محمد الحناوي استشاري التربية الخاصة والتعليم الدمجي الاستراتيجيات التعليمية والمعرفية للطلاب ذوي متلازمة داون ,مشيرا إلى أهمية الجانب الاكاديمي المتمثل في القراءة والكتابة لأطفال متلازمة داون وطرق تعليمهم المهارات الأكاديمية , كما شرح التعليم الدمجي وطرقه وجوانبه وأهميته وأوصي الحناوي بضرورة بدء العمل بمشروع كلامي وتكوين غرفة خاصة به في مركز رحمة , مع تدريب العاملين بالمركز عليه.