* يديعوت أحرونوت: الجيش المصري تبنى النموذج التركي في التعامل مع الرئيس * إسرائيل تطور قدرات المنظومة التكنولوجية لكشف الأنفاق الحدودية * "النقد" يرفض إقراض إسرائيل 100 مليون دولار لدعم السلطة الفلسطينية * صحيفة إسرائيلية: العسكري سلم السلطة بالفعل لكنه انتقص منها يديعوت أحرونوت قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الجيش المصري تبنى النموذج التركي في تعامل المؤسسة العسكرية مع الرئيس المنتخب. وقالت الصحيفة "الآن مصر لديها رئيس منتخب وتعيش فى مجتمع حر وديمقراطى، وعلى ما يبدو فإن جنرالاتها أقوياء، ويقومون بنسخ النموذج التركى، كما أنه أبقى قوته العسكرية وفى الوقت نفسه سمح بتسليم السلطة لحكم مدنى كامل مع بعض الزخارف الديمقراطية". وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن هذا النموذج لا تتباهى به تركيا الآن، ولكن هذا النموذج من الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى جعل المواطن العادى يتطلع لبقاء الجيش فى هذه المكانة للحفاظ على مدنية الدولة. وادعت الصحيفة أن مصر التى أجرت فى الآونة الأخيرة مفاوضات سرية للتوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة، أصبح لدى الجيش حاليا القوة البرلمانية الكاملة وعملية المراقبة للتفاوض على كتابة الدستور الجديد، مضيفة أن هذا لم يكف وأصبح للمجلس العسكرى الكلمة الأخيرة فى السياسة الخارجية والأمنية. ونقلت يديعوت عن خبراء استراتيجيين قولهم "إن الجنرالات يريدون حالة فريدة من نوعها فى الدستور الجديد لتكون المؤسسة العسكرية مستقلة عن السلطة التنفيذية، بل وأقوى مما كانت عليه، بعكس الجيش الإسرائيلى الذى يؤدى سياسات دولته على نحو مباشر أو غير مباشر". إذاعة صوت إسرائيل أعلن الجيش الاسرائيلى أنه تمكن من تطوير منظومة تكنولوجية قادرة على كشف الانفاق التى تقوم عناصر فلسطينية بحفرها على حدود قطاع غزة لتهريب الأسلحة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية اليوم الاثنين ، أن التجربة التى اجريت على هذه المنظومة مؤخرا في منطقة "كرم سالم" كللت بالنجاح. ومن المقرر أن يتم تركيب المنظومة على امتداد عشرة كيلومترات من الحدود مع قطاع غزة حتى نهاية العام القادم، على أن يتم بعد ذلك تركيبها على كامل الحدود. في سياق متصل، أعلنت مصادر إسرائيلية أن إحدى اللجان الوزارية قد وافقت على تمرير صفقة لشراء 30 طائرة تدريب عسكرية من إيطاليا، في مقابل قيام الحكومة الإيطالية بشراء معدات دفاعية إسرائيلية بقيمة مليار دولار أمريكي. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن طائرات التدريب العسكرية الايطالية هى من طراز (إم-346) صنعت في شركة "ألينيا ايرماكي" الإيطالية وأنها ستحل محل نظيراتها من طراز (سكاي هوك) أمريكية الصنع ،والتي اعتادت القوات الجوية الإسرائيلية إجراء تدريبات بها طيلة 40 عاما ماضية. هآرتس قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم، "الاثنين"، إن صندق النقد الدولى رفض طلبًا لإسرائيل للحصول على قرض قيمته 100 مليون دولار تحوله إلى السلطة الفلسطينية لمنع حدوث انهيار مالى فى مؤسساتها. ورفض صندوق النقد الدولى الطلب إسرائيلى الذى قدم فى إبريل الماضى، مضيفًا أنه لا يريد أن يرسخ سابقة أن تقترض دولة باسم دولة أخرى. وأشارت الصحيفة إلى عدم إمكانية السلطة الفلسطينية أن تتقدم بطلب لصندوق النقد الدولى للحصول على مساعدة من تلقاء نفسها لأنها ليست دولة. وأوضحت "هاآرتس" أن رئيس وزراء السلطة سلام فياض التقى على هامش المؤتمر السنوى لصندوق النقد الدولى فى واشنطن مع محافظ بنك إسرائيل ستانلى فيشر محافظ، وناقش الاثنان أزمة السلطة الفلسطينية المالية الخطيرة. ووفقًا لمسئول إسرائيلى رفيع المستوى للصحيفة، فإن فياض أوضح - خلال لقائه فيشر - أن أزمة اليورو والوضع الاقتصادى الأمريكى يمنع تلك الدول من زيادة معوناتها للسلطة، فيما لم تلتزم الدول العربية بتعهداتها المالية للسلطة مما يعرضها لانهيار مالى.. فيما ترفض البنوك الفلسطينية تقديم اعتمادات مالية للسلطة لعجزها عن سداد ديونها وقروضها ما أدى إلى أزمة سيولة حادة. وقال فياض: "إن السلطة الفلسطينية تحتاج 100 مليون دولار لدفع مبالغ لها للسنة القادمة، وطلب منه مساعدة الفلسطينيين للحصول على قرض من صندوق النقد الدولى". وأشارت إلى أن فيشر ناقش هذه المسألة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحصل على الضوء الأخضر للمضى قدمًا وهو ما رفضه صندوق النقد لاحقًا. وأشارت إلي أن فيشر وفياض يعرفان بعضهما جيدًا إذ عمل كل منهما فى صندوق النقد الدولى من نهاية عام 1990 وحتى عام 2001. وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قد حذرت من أن استمرار الأزمة المالية يهدد على الأمد القريب والعاجل وضع السلطة برام الله واستقرار مؤسساتها. وقال أمين سر اللجنة ياسر عبد ربه - عقب اجتماع لها بمقر الرئاسة فى مدينة رام الله - إن الظروف الحالية الراهنة أصعب من أية ظروف سابقة، وأن السلطة تعجز الآن وعلى أبواب شهر رمضان عن سداد رواتب موظفيها واستحقاقات مالية ضرورية.