تركيا تقترب من عضوية الاتحاد الأوربي بعد قمة بروكسل.. وأروبا تقدم تنازلات لأنقرة ابرزها إلغاء تأشيرات دخول الاتراك

إطلاق مفاوضات جادة لحصول تركيا على عضوية الاتحاد الأوروبي
قبرص تضع المزيد من العراقيل تجاه التفاوض مع أنقرة
الحكومة التركية تتعهد بتدابير حازمة لمنع تدفق اللاجئين إلى أوروبا
أعلنت الدول الأوروبية عن موافقتها على اقتراح تركيا بمساعدة السوريين في المناطق الآمنة التي ستقام داخل الأراضي السورية.
ونص البيان الصادر عن القمة التركية- الأوروبية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول، على أن "الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، ستعمل مع تركيا في أي جهود مشتركة لتحسين الظروف الإنسانية داخل سوريا".
وشدد الوفد التركي بقيادة رئيس الوزراء الدكتور أحمد داود أوغلو أثناء المشاركة في القمة الأوروبية – التركية التي استضافتها مدينة بروكسل العاصمة البلجيكية على فتح فصول جديدة لتسريع عملية عضويتها في الاتحاد الأوروبي.
وطالبت أنقرة بشكل خاص بفتح 5 فصول إضافية، شملت كلًا من الفصل ال15 المتعلق بالطاقة، وال23 المتعلق بالقضاء والحقوق الأساسية، وال24 المتعلق بالعدالة والحريات والأمن، وال26 المتعلق بالتعليم والثقافة، وال31 المتعلق بالدفاع والأمن الخارجي.، مع ملاحظة أن هذه الفصول تمثل ملفات يجب التفاوض بشأنها ، طبقا لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول.
وجاء رفض قبرص فتح تلك الفصول، الى دفع الجانبين، إلى التوصل لصيغة أخرى تنص على فتح الفصل 33 المتعلق بالأحكام المالية والميزانية، حتى 30 يونيو القادم، فيما نص البيان المشترك بالاستمرار بشكل سريع بالتحضيرات لفتح الفصول الأخرى
وأكد البيان الصادر عن القمة الأوروبية التركية التي استضافتها العاصمة البلجيكية بروكسل، أنه سيتم تسريع عملية إلغاء التأشيرة للمواطنين الأتراك للدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي، خلال الفترة المقبلة، وذلك من أجل إلغائها بشكل كامل بحلول نهاية يونيو المقبل.
وستعمل تركيا خلال هذه الفترة على تلبية كافة المعايير المطلوبة المتبقية لتحقيق ذلك، وفي حال توفير تلك الشروط ستعلن المفوضية الأوروبية نهاية أبريل المقبل توصيتها لإلغاء التأشيرات، فيما سيتم إقرار ذلك من قبل المجلس، والبرلمان الأوروبيين.
وقدمت الحكومة التركية تعهدات واضحة إلى الدول الأوروبية باتخاذ كافة التدابير لمنع الهجرة غير الشرعية داخل أراضيها.
وأكدت أنقرة أنها ستتعاون مع جيرانها (بلغاريا واليونان) فضلاً عن الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد. وذلك في إطار ربط خطة المفوضية الأوروبية التي تنص على أخذ الدول الأوروبية لاجئين من تركيا، على أساس طوعي، ب "إنهاء تدفق المهاجرين أو اللاجئين غير الشرعيين، أو الحدّ منه بشكل كبير".
وستقوم الدول الأعضاء في الاتحاد بالمساهمة في هذه الخطة عند الرغبة، طبقا لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول.
من المقرر وفقا للاتفاق الموقع بين تركيا والاتحاد الأوروبية، أن تقوم الدول الأوروبية بتوطّين لاجئ سوري من الموجودين في تركيا، مقابل كل لاجئ تعيده أوروبا إلى تركيا، ممن وصلوا إلى دول القارة خلال الأشهر السابقة، غير أن عدد استقبال أوروبا للاجئين السوريين لن يتخطى ال 72 ألفًا في العام الجاري، على أن يتم إيقاف العمل بهذه الآلية حال تجاوز العدد المذكور.
كما سيتم منح الأولية لتوطين اللاجئين السوريين في تركيا، ممن لم يدخلوا أوروبا أو لم يحاولوا الدخول إليها بطرق غير قانونية.