* أزمة إزالة الأكشاك فجأة تنذر بتشريد عشرات الأسر بالدقهلية * عابد: "موتوني بس بلاش تهدموا الكشك اللي بيأكل ولادي" * الحاج محمود: هدموا كشك أحفادي اليتامى بدون إخطار * السيدة ليلى: بصرف على سبع بنات وأبوهم المعاق.. وبقينا في الشارع تفاقمت أزمة إزالة الأكشاك بالدقهلية خاصة المرخصة، وذلك لعدم اعتماد خطة مسبقة لتوفير بدائل لهم، مما تسبّب في تشريد عشرات الأسر التي كانت تقتات من عائد هذه الأكشاك بصفة قانونية. "صدى البلد" رصدت معاناة المُتضررين الذين تمت إزالة أكشاكهم، وأصبح الشارع الخاوي ملجئًا لهم للبحث عن رزق. يقول "عابد مسعد عبد اللطيف": جاءت حملة من قوات الأمن وحى غرب والمرافق لتزيل الأكشاك فجأة بشارع كلية الآداب، وأجبرونا على إخلاء المكان بما فيه من محتويات برغم ترخيصي لكافتيريا سياحية بما في ذلك من إجراءات التجديد والبحث الاجتماعي لإثبات أنه ليس لنا مصدر رزق آخر. وأضاف: لا أعرف لمن أشتكي الآن.. "كل ما أروح لرئيس الحى يقول روح للإشغالات أروح للإشغالات يبعتنى لرئيس الحى رايح جاى عليهم وما وصلتش لحاجة حاولنا نقابل المحافظ معرفناش". وتابع: أنا عندى 6 أولاد ثانوية عامة وابتدائى وإعدادى وحضانة، وزوجتى معاها كلية تجارة وأنا دبلوم صنايع وملناش شغل غير ده، أنا مش عارف أعمل إيه أنا قاعد فى الشارع وملناش أى شغل إحنا بقالنا 17 سنة هنا، وبناشد الرئيس السيسى يقف معانا ويوفر لينا مكان مقبول مش يجيبوا لينا مكان بعيد ويرمونا فيه، الكشك مش عامل إعاقه لحد. ووجّه "عابد" استغاثاته للمسئولين: موتنى ومتشلش أكل عيشى أنا موجود أنا وزوجتى هنا بنشتغل، وأكتر من كده مش عاوز مكلفناش الدولة حاجة ودلوقتى يقول لى أعمل مشروع صغير وروح للحى إحنا كنا عاملين مشروع ومش مكلفين الدولة حاجة. أما الحاج محمود عوض الصوفانى فقال: حرام اللى بيعملوه ده كسروا لينا الكشك واحنا سالفين فلوسه، أنا 65 سنة ومش باخد معاش، أنا راجل كبير، والكشك دة بتاع إبني اللى مات. وأضاف الحاج محمود أنهم لم يخطروهم مسبقا بإزالة الكشك، وجاءوا فجأة لتنفيذ قرار الإزالة مما تسبّب لهم في مشكلة كبيرة. أما ليلى سليمان متولى 64 عامًا، فقالت: كان عندى كشك اسمه "السبع بنات" من أكتر من 50 سنة بشارع الجلاء هدموه وشردونا. وأضافت: جوزى معاق وعندى سبع بنات، أرجوكم وأبوس رجليكم أروح فين بعيالى وجوزى المعاق، أنا بناشد الرئيس السيسى يشوف ليا حل، إحنا فى الكشك بقالنا 50 سنة وأروح فين بالأطفال الغلابة".