اجتمع الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، باللجان الفنية لتعديل وتنقيح مناهج مادتى التربية الدينية الإسلامية والمسيحية للعام الدراسي 2016/2017، وذلك بما يتوافق مع طبيعة الطلاب فى كل مرحلة دراسية، وفى ضوء وثيقة المنهج، وبما يراعى القيم الأخلاقية والثوابت الوطنية المصرية. وقال الوزير إن المناهج هي أحد محاور العملية التعليمية التى تعمل الوزارة على تطويرها، لافتًا إلى أنه يتم تطوير مناهج العلوم والرياضيات فى ضوء مناهج الدول المتقدمة، ومن ناحية أخرى يتم تطوير المناهج الإنسانية التى تتعلق بثقافة المجتمع وعاداته وتقاليده من خلال لجان وطنية تركز على القيم الأخلاقية والثوابت الوطنية المصرية. وأضاف أن المشاركة فى هذه اللجان مهمة وطنية؛ هدفها المحافظة على بناء هذا الوطن واستقراره، موضحًا أنه تم تشكيل اللجان من الخبراء، والأكاديميين، والتربويين، وممثلين عن الأزهر الشريف والكنيسة، ومركز تطوير المناهج، ومستشارين، وموجهين، وممثلين عن الرأى العام، ومن الميدان؛ لمراجعة جميع مقررات التربية الدينية الإسلامية والمسيحية. وأكد الوزير أن التربية الدينية والمسيحية يجب أن تركز على القيم الإيجابية والوطنية، وأن تعلم وتحث على التسامح والإخاء وتقبل الآخر، مشيرًا إلى أن واجبنا أن نتكاتف للحفاظ على هذا البلد. وفي سياق متصل، وافق الوزير، أثناء اللقاء، على مقترح لتنظيم لقاء مشترك يجمع بين اللجنة المسئولة عن تطوير مناهج التربية الدينية الإسلامية، ونظيرتها المسئولة عن التربية الدينية المسيحية؛ بهدف مناقشة ما تم التوصل إليه من مراجعة المناهج، مؤكدًا أنه يجمعنا هدف واحد وهو التربية الصحيحة لأبنائنا. وأكد الحضور، خلال اللقاء، أن كتاب التربية الدينية يجب أن يكون جاذبًا للطالب، وأن يكون مناسبًا للمرحلة السنية التي يخاطبها، وأن تساهم الأسئلة والتدريبات في تقويم الطالب في الجانب المعرفي والمهاري. وتناول اللقاء ضرورة الاهتمام بتضمين القضايا المعاصرة في مناهج التربية الدينية، وعلى رأسها حماية البيئة، واحترام العمل وجودة الإنتاج، وحسن استخدام الموارد، والتنمية البشرية، بالإضافة إلى المهارات الحياتية. جدير بالذكر أن اللجان الفنية لها أن تستعين فى إنجاز أعمالها بمن تراه من ذوى الخبرة والكفاءة، وستقدم توصياتها أو أي توصيات أخرى تتعلق بالحاجة إلى تغيير المنهج فى إطار السلسلة الكاملة للمرحلة. جدير بالذكر أن الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، كان أصدر قرارا رقم 88 لعام 2016 ، والذي ينص على تشكيل لجان فنية لتعديل وتنقيح مناهج مادتي التربية الدينية الإسلامية والتربية الدينية المسيحية، ومن بين أعضاء هذه اللجان فاروق جويدة، الشاعر والكاتب وعضو المجلس الأعلى للثقافة وعضو اتحاد الكتاب، ومحمد حبيب، الصحفي بجريدة الأهرام ، والدكتور رامي عطا صديق، أستاذ الصحافة بالمعهد العالي للإعلام، والدكتور إيهاب إدوارد الخراط، الطبيب النفسي.