ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في عددها الصادر اليوم، السبت، أن رواية جديدة أعلنها مسئولون بأجهزة المخابرات الأمريكية حول ملابسات إسقاط سوريا للطائرة الحربية التركية تتناقض تمامًا مع ما أعلنته أنقرة من أن سوريا أسقطت الطائرة التركية عندما حلقت فوق مجالها الجوي. وفى هذا الصدد نقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم: "إنه على الأرجح تم إسقاط الطائرة التركية من قبل الدفاعات الجوية السورية عندما كانت تحلق فوق المجال الجوي السوري"، مما يتفق نوعًا ما مع رواية سوريا عن ملابسات هذا الحادث ويناقض تلك التي أعلنتها أنقرة. وكانت الحكومة التركية، التي شرعت في نشر الدبابات والمدافع على طول الحدود مع سوريا، قد زعمت بأن حطام طائرتها سقط فى المياه الإقليمية السورية، وأصرت على أنها أسقطت أثناء تحليقها فوق المياه الدولية، دون توجيه أي تحذير لها. وقال مسئول أمريكي رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته: "إننا لم نر ثمة دليل حول إسقاط الطائرة التركية بصاروخ أرض-جو" مثلما أعلنت أنقرة، مؤكدًا أن الكثير من المعلومات حول هذا الحادث لم يتم كشفها بعد. ونقلت الصحيفة عن مسئول تركي قوله: إنه لا يبدى اهتمامًا بالشكوك الأمريكية، مشددًا على موقف بلاده بأن سوريا تعمدت توجيه صاروخ ضد الطائرة التركية أثناء تحليقها في المجال الجوي الدولي. كما نقلت عن متحدث باسم رئيس الوزراء التركي، أنه من المقرر عقد اجتماع وزاري موسع في وقت لاحق من اليوم، السبت، حول سوريا وسيتم مناقشة راوية الاستخبارات الأمريكية إزاء هذا الحادث.