مهام تنتظر "أبو الغيط": رخا: تحديث ميثاق الجامعة العربية بعد ثبات 71 سنة بحث موقف الدول العربية "المتجمد" بإيران وهل تطلب المرحلة سياسة جديدة الشاذلي: تسوية أزمة "لبنان" ودول الخليج ضمان الأمن الإنساني في الدول العربية المتأثرة بالإرهاب مؤهلات "الأمين المنتظر" بيومي: عمل 7 سنوات وزيرا للخارجية عرف خلالها خفايا الدول العربية عاصم: "أبو الغيط" نظيف اليد ومستقيم وأفضل اختيار عربي يستيقظ في الخامسة صباحا ويتريض يوميا حتى بعد انقطاعه عن العمل يقرأ كتابا كل 3 أيام و100 كتاب سنويا بالإنجليزية بين تاريخ وجغرافيا وعلوم استراتيجية أنتج كتابين خلال ال3 أعوام التي انقطع فيها عن العمل "أبو الغيط" هو: متزوج من ليلى كمال صلاح الدين ولديه ابنان الرجل ذو ال74 عاما يمارس الرياضة يوميا تولى منصب مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي وأتى الأمين المنتظر لجامعة الدول العربية، فقد أعلنت جامعة الدول العربية منذ قليل أحمد أبو الغيط أمينا عاما ثامنا لها خلفا للمصري نبيل العربي، الذي تنتهي ولايته رسميا في 30 يونيو المقبل، ليتقلد خليفته المهمة في أول يوليو المقبل. "أحمد أبو الغيط"، المصري أيضا، والدبلوماسي العريق، الاسم الذي برق بين سطور التكهنات والمصادر الموثوقة، ها هو الآن أمينا عاما ثامنا لجامعة الدول العربية بقرار جامعة الدول العربية رسميا برغم التحفظ القطري. بات من الضروري الآن الاقتراب أكثر، وتحديد المهام التي تنتظر "الأمين العام الثامن"، والمؤهلات التي وضعته "أبو الغيط" على الكرسي العربي بإجماع الأعضاء برغم التحفظ القطري. مهام تنتظر أبو الغيط في البداية، أكد السفير حسن رخا، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن الأمين العام لجامعة الدول العربية المنتظر "أحمد أبو الغيط"، تنتظره مهام عديدة ويجب أن تبدأ بتحديث ميثاق جامعة الدول العربية ويوافق عليها أعضاء الجامعة، مشيرا إلى أن ميثاق الجامعة منذ وضعه في 1945 لم يتم تغييره حتى الآن. وأوضح "رخا"، في تصريحات ل"صدى البلد"، أن أبو الغيط، مطلوب منه تفعيل قاعدة عدم التدخل بشئون الدول العربية، حتى لا تتعامل الدولة العربية بازدواجية فترفض التدخل في شئونها بينما تتدخل في شئون الآخرين. وقال: "كما تنتظره مهمة الترابط الاقتصادي بين الدول العربية، فكلما ترابطت الدول العربية اقتصاديا كان أفضل لتحقيق أولويات العمالة العربية بين الدول، ليرتفع جانب التبادل التجاري". وشدد على أهمية فض منازعات المنطقة العربية، وأكد أنه بدونها سيكون جميع ما سبق مجرد "حبر على ورق"، كالأزمة السورية واليمنية والعراقية والقضية الفلسطينية. وأضاف: "ودراسة أزمة تجميد العلاقات مع إيران، فهل من مصلحة الدول العربية حاليا ذلك، أم يمكن التعامل معها وفقا لمبادئ يلتزم بها الجميع". وفي السياق ذاته، أكد السفير فتحي الشاذلي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن التعامل مع أزمات الدول العربية المهددة بالإرهاب مثل ليبيا وسوريا والعراق واليمن، مهام تنتظر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالإضافة إلى تسوية أزمة لبنان مع دول الخليج. وقال "الشاذلي"، في تصريحات ل"صدى البلد": "هناك قضايا مزمنة كالقضية الفلسطينية، على رأس المهام المنتظرة"، مشيرا إلى أن تعديل ميثاق جامعة الدول العربية أمرا بات ملحا في ظل التغيرات التي حلت بالوطن العربي. وأضاف: "نبيل العربي، الأمين الحالي لجامعة الدول العربية، أعد برنامجا لتعديل ميثاق جامعة الدول العربية، وينتظر الموافقة عليه من وزراء خارجية العرب، وعلى وزراء الخارجية معرفة أهمية التعديل". وشدد على أهمية التعديل في الميثاق بما يضمن الأمن الإنساني للمواطنين العرب بالدول التي دمرها الإرهاب. "مؤهلات دبلوماسية" أكد الدبلوماسي جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية سابقا، أن السفير أحمد أبو الغيط، المرشح لأمانة جامعة الدول العربية، عمل بمنصب وزير خارجية مصر ل7 سنوات، أحاط خلالها علما بخفايا القضايا المهمة بالمنطقة العربية، فضلا عن أنه كان شخصا نشطا خلال فترة عمله، وأفاد المهنة طيلة تلك السنوات، لذلك بات مؤهلا لكسب ثقة وزراء خارجية العرب ليشغل منصب أمين عام جامعة الدول العربية. وأوضح "بيومي"، في تصريحات ل"صدى البلد"، أن أزمات الوطن العربي كالقضية الفلسطينية والأزمة السورية واليمنية والعراقية والليبية، فضلا عن معرفة كيفية الموازنة بين هذه المشكلات واهتمام تلك الدول بالجامعة العربية وكيفية إصلاح الأزمات العربية تحت مظلة الجامعة. كما أشار إلى مهمة تطوير جهاز الجامعة العربية، وكذلك تطوير عمل الأمانة العامة للجامعة العربية. وعن المزيد من المؤهلات، قال الدبلوماسي المصري محمد عاصم، سفير مصر السابق ب"تل أبيب"، إن الدبلوماسي المصري أحمد أبو الغيط أفضل من يقود جامعة الدول العربية على الإطلاق، فكان هو أفضل اختيار مصري وأفضل من يوافق عليه أعضاء جامعة الدول العربية. وفي تصريح خاص ل"صدى البلد"، عدَّد "عاصم" مؤهلات الأمين المنتظر لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، فقال عنه: "عمل مع أول مستشار للأمن القومي في مصر حافظ إسماعيل في زمن حرب 1973 ، مثَّل مصر في كثير من الدول بينها قبرص وروسيا، في نيويورك 3 سنوات سفيرا لمصر ومندوبا دائما، يعرف كل الرؤساء حول العالم، يقرأ كتاب كل 3 أيام بدون مبالغة، فلا يمضي عليه عام إلا ويكون قرأ فيه 100 كتاب "إنجليزي" ما بين التاريخ والجغرافيا والعلوم الاستراتيجية". وأضاف: "يستيقظ في الخامسة صباحا يوميا ليبدأ عمله في السادسة، ورغم أنه لا يعمل منذ 3 سنوات، إلا أنه حافظ خلال هذه الفترة على عاداته فيستيقظ في نفس الموعد ويتريض صباحا، وخلال هذه الفترة أنتج "كتابين"، هو رجل أقل ما يقال عنه إنه نظيف اليد، ومستقيم وأصلح من يقود زمام جامعة الدول العربية". "في سطور" أحمد أبو الغيط ولد في 12 يونيو 1942، وتولى منصب وزير خارجية جمهورية مصر العربية منذ يوليو 2004 حتى مارس 2011، حيث استمر في منصبه لفترة وجيزة بعد اندلاع ثورة 25 يناير عقب تنحي الرئيس محمد حسني مبارك. عام 1964 حصل على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس، وبعام 1965 التحق بوزارة الخارجية، عين بعام 1968 سكرتيرًا ثالثًا في سفارة مصر بقبرص، حتى عام 1972 عندما عين عضوًا بمكتب مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي. وفي عام 1974، عين سكرتيرًا ثانيًا بوفد مصر لدى الأممالمتحدة، ثم رقي إلى سكرتير أول، وفي عام1977 عين سكرتير أول لمكتب وزير الخارجية، وفي عام 1979 عين مستشارًا سياسيًا بالسفارة المصرية بموسكو، وفي عام 1982 أعيد إلى الوزارة وعين بمنصب المستشار السياسي الخاص لوزير الخارجية، وعام 1984 عين مستشارًا سياسيًا خاصًا لدى رئيس الوزراء. وفي عام 1985 عين مستشارًا بوفد مصر لدى الأممالمتحدة، وفي عام1987 عين مندوبًا مناوبًا لمصر لدى الأممالمتحدة، وفي عام 1989 عين بمنصب السكرتير السياسي الخاص لوزير الخارجية، وفي عام 1991 عين مديرًا لمكتب الوزير. وفي عام 1992، عين سفيرًا لمصر لدى إيطاليا ومقدونيا وسان مارينو وممثلًا لمصر لدى منظمة الأغذية والزراعة – الفاو، وفي عام 1996 عين مساعدًا لوزير الخارجية، وفي عام 1999 عين بمنصب مندوب مصر الدائم في الأممالمتحدة، وفي يوليو من عام 2004 عين وزيرًا للخارجية ليخلف أحمد ماهر بالمنصب. متزوج من ليلى كمال صلاح الدين، ولديهما ابنان.