تعاني بعض الزوجات من مشكلة تخلي الأب عن مسؤولية تربية الأبناء وإلقاء ذلك على كاهل الأم لتتحمل هي مسئولية المنزل كاملة من تربية وطهي ومدارس وغيرها، وهذه المشكلة لها العديد من العوامل اهمها، قوة شخصية الزوجة ولجوئها للقيام بكل شىء، وضعف قدارت الزوج وصعوبة المتابعة، وخجل الزوج وتقصيره فى التواصل مع الآخرين إلى جانب الإهمال فى شخصية الزوج نفسه. وهذه المشكلة ينتج عنها آثار سلبية مزعجة للغاية منها شعور الأطفال بعدم الحماية وقلة قيمتهم عند الأب وافتقاد الموجه العاقل والقدوة أمامهم، وشعور الأولاد بأن ذلك فرصة لعدم المتابعة، وقد يؤدي الأمر فى النهاية إلى انحراف الأبناء. ويعود كاهل هذه المشكلة على الأب لأنه من تخلي عن تلك المسئولية وربما يحدث ذلك بسبب جهل الزوج لمسؤولياته، أو كثرة مشاغله، وسفره الدائم بحاجة أو بدون. وللتخلص من تلك المشكلة على الزوجة أن تظهر دائما لزوجها أهمية دوره فى البيت وحياة الأبناء، وأن يشترك الزوج فى مسؤوليات البيت «مش لازم تعملي كل حاجة أنتي مش سوبر ماما» . على الزوجة أن تتبع بعض الأساليب المختلفة لتعزيز قيمة الزوج بنفسه مثل إبراز انجازات الأب حتي لو كانت بسيطة «مش عارفه من غيرك كنا نعمل أيه »، والتنوع فى الأساليب لزيادة استشعار الزوج بدوره الأسري «مثل القيام بمشاوير الأولاد من النادي للدروس بلاش تعملي فيها عم عبده السواق» . عليك اختيار الأوقات المناسبة «بلاش يكون راجع من الشغل تعبان وتقوليله أنزل عايزه حاجة أو أبنك مش بيذاكر »، وأعرفي مدخل زوجك جيدا، وأيقظي بداخله الخوف على الأبناء . بقلم - دكتورة إيمان الريس مستشارة تربوية وأسرية ومدربة تنمية بشرية