استقبل الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وفداً من وزارة التعليم والتدريب المهنى بالمملكة المغربية برئاسة الدكتور يوسف بلقاس سكرتير عام التعليم الوطنى،للاستفادة من التجربة المصرية فى تنفيذ المشروع القومى لتحسين مهارات القراءة فى السنوات الأولى. وأكد الهلالي، أن وزارة التربية والتعليم المصرية،لها إسهامات كثيرة فى مجال التعليم على مستوى الدول العربية، والأفريقية، وترحب الوزارة دائما بكل الأشقاء، وخاصة المملكة المغربية الشقيقة لما يربط بين البلدين من تاريخ مشترك. وأشار إلى أنه تجرى عملية تطوير شاملة للمنظومة التعليمية بتوجيهات من القيادة السياسية ومن بين محاور التطوير مشروع القرائية، لافتاً إلى أن عملية التطوير شملت أيضاً المناهج،والتنمية المهنية للمعلم،والارتقاء بالقيادات التعليمية، وذوى الاحتياجات الخاصة، والأنشطة التربوية، والمشاركة المجتمعية، والتعليم الفنى وربطه بسوق العمل ليصبح آلية من آليات التطوير الاقتصادى. وأضاف الوزير أنه فى إطار تطوير النظام التعليمى تم عمل مشروع قومى لبناء المدارس لتخفيض الكثافة الطلابية بالمعدل المقبول، وهناك برنامج لتطوير المناهج فى مادتى العلوم والرياضيات فى ضوء مناهج بعض الدول المتقدمة ، بالإضافة إلى إعادة النظر فى مناهج العلوم الإنسانية، والاجتماعية، واللغة العربية مع مراعاة القيم الإنسانية والثوابت الوطنية. من جهته، عبر رئيس الوفد عن سعادته لتواجده فى مصر التي يجمعها بالمغرب روابط أصيلة فى التاريخ والحضارة والثقافة، مشيراً إلى أن الوفد قام بزيارة بعض المؤسسات التعليمية وعدد من المدارس بالقاهرة والإسكندرية للاطلاع على تجربة القرائية والاستفادة منها، مؤكداً أن وزارة التعليم المغربى بصدد عمل مشروع مشابه لهذه التجربة وقد سمى "القراءة من أجل النجاح" وكان لابد من التعرف على مسار التجربة المصرية والجهود التى تمت فى هذا المجال. وأضاف أنه تبين لهم من خلال زيارتهم أن النتائج تسير نحو خارطة الطريق والتركيز على جودة التعليم، حيث أصبح اهتمام الجانب المصرى بالتفكير فى الارتقاء بالمنظومة التربوية كبيراً، كما تمت ملاحظة الإنجازات الملموسة فى مشروع القرائية ما يجعل أهمية هذه الخبرة الوطنية مرشداً بالنسبة لهم، مشيداً بدور الجانب المصرى فى توفير المعلومات والتوضيحات اللازمة، وأكد أنه تمت الاستفادة من هذه التجربة، وأن ملامح هذه التجربة ستكون أحد الأسس الذى يبنى عليها مشروعهم.