أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن قلقها من تطورات الأوضاع في السودان واستمرار المظاهرات المتفرقة خلال الأيام الماضية في مناطق العاصمة الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان والديم ومناطق متفرقة بالسودان مثل وادى مدني والقضارف وسنار والأبيض. وأضاف المنظمة في بيان لها اليوم أن الاحتجاجات السلمية دخلت يومها الثامن للمطالبة بإلغاء القرارات الحكومية الأخيرة بتقليص الدعم على الوقود وارتفاع الأسعار بنسبة 30% ، وهى المطالب التى تطورت لتتضمن مطالب بالتغيير السياسي. وقد صعدت السلطات الأمنية في الأيام الثلاث الماضية من حملة القبض والاعتقالات التى ينفذها جهاز الأمن الوطني لنشطاء سياسيين مستقلين ومن أحزاب الأمة والاتحادي الديمقراطي، والحزب الناصري، والمؤتمر الشعبي، ومنتدى شروق، وقيادات التحالف الوطني، ومراسلين لوكالات الأنباء. واشارت المنظمة في بيانها إلى مشاعر القلق من لجوء السلطات الأمنية للقوة المفرطة لتفريق التظاهرات السلمية، ما أدى لسقوط قتيل على الأقل، ولجوء السلطات لقمع المظاهرات بشكل غيرمسبوق. وطالبت المنظمة السلطات السودانية بإطلاق سراح النشطاء السياسيين فوراً وضمان حقوق التظاهر وحرية الرأى والتعبير، وانتهاج سياسة تحقق العدالة الاجتماعية وبدء برنامج شامل للإصلاح السياسي والمصالحة الوطنية. وكانت المظاهرات قد بدأت من جامعة الخرطوم يوم السبت 16 يونيو، وامتدت لجامعات سودانية أخرى، طالبوا خلالها "بسحب إجراءات التقشف التى اعتمدتها الحكومة والتى تدل على عدم توازن النفقات التى تعطى الأولوية للأمن والدفاع على حساب الخدمات الاجتماعية".
