قامت الشرطة السودانية، اليوم الجمعة، بتفريق مظاهرة محدودة كانت قد خرجت بعد صلاة الجمعة من مسجد بحي ودنوباوي بمدينة أم درمان، ويعتبر رواد هذا المسجد فى الغالب من أنصار حزب الأمة المعارض الذي يتزعمه الصادق المهدي، ولكن الاستجابة للمظاهرة لم تكن كبيرة. ولقد جاءت هذه المظاهرة في ظل الاستياء الشعبي الواسع تجاه السياسات الاقتصادية التقشفية الأخيرة التي أعلنتها حكومة " البشير" لمواجهة التردي الاقتصادي، الذي زادت حدته بعد وقف دولة الجنوب إنتاج النفط الذي كان يمر عبر السودان. ولقد ساء الوضع الاقتصادي في السودان بعد انفصال الجنوب عن السودان فى العام الماضي، وذهاب معظم الثروة النفطية لدولة الجنوب الوليدة. وكانت الشرطة السودانية قد فرقت أمس مظاهرات طلابية واحتجاجات شعبية صغيرة ومتفرقة اندلعت إلى جانب جامعة الخرطوم، في كل من معهد المصارف السوداني بالخرطوم، وبعض أحياء مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان. ولقد انتقد نشطاء وحقوقيون تفريق السلطات هذه المظاهرات "السلمية"، والرقابة على الصحف، ودعوا الحكومة للسماح للشعب بالتعبير عن رأيه.