قال سانديسو نيجوينيا الأمين العام لمنظمة الكوميسا (التجمع الاقتصادي لدول شرق وجنوب أفريقيا) إننا ندعم توجه الحكومات الإفريقية نحو التنوع الاقتصادي والتجاري، مشيرا إلى انتهاء عصر سيطرة الحكومات على الاقتصادات ليحل محلها القطاع الخاص الذي بات هو القاطرة الأساسية للنمو والنهوض. وأضاف نيجوينيا - في الجلسة الختامية لليوم الأول من فعاليات منتدى التجارة والاستثمار الأول - أن التكامل الإفريقي بات حتميا وهو ما تسعى إليه الدول الإفريقية حاليا خلال التكتلات الاقتصادية بالقارة وتسعى للم شملها من خلال مشروع أكبر هو منطقة التجارة الحرة تحت مظلة الاتحاد الإفريقي. وأشار إلى أن اتفاقية التكتلات الاقتصادية الثلاثية التي جرت العام الماضي بين تجمعات "الكوميسا" و"السادك" للجنوب الإفريقي، و"الإياك" شرق إفريقيا، وتضم حاليا أكثر من 40 دولة تعد أحد نوات هذا الحلم الإفريقي. من جانبه، قال عبد الحميد ممدوح مدير إدارة الخدمات بمنظمة التجارة العالمية إنه على الحكومات أن تتواصل مع التغيرات السريعة في الاقتصاد العالمي، وهناك حاجة ملحة لذلك، كما أن على الحكومات العمل بجدية على التكامل والربط التكنولوجي والجغرافي من خلال تأهيل البنية التحتية والطرق والمواصلات. بدوره، أكد علي فرماوي نائب رئيس شركة "مايكروسوفت مصر" أن القارة الإفريقية بحاجة إلى مزيد من السياسات المرنة لإنجاز المشروعات التنموية، لافتا إلى أن الفترة الماضية شهدت تطورات مهمة على صعيد إقبال رواد الأعمال على الاستثمار في القارة الإفريقية وهو مؤشر إيجابي. وأضاف أن مايكروسوفت لديها شراكات واسعة مع الحكومات وأصحاب المشروعات، لافتا إلى رغبة الكثير من الدول الإفريقية حاليا للانتقال باقتصاداتها إلى مراحل أكثر تطورا ولدينا فرص كبيرة في إفريقيا للتعامل بطرق غير تقليدية نحو النهوض بالاقتصادات. فيما قال الدكتور بنديكت أوراما رئيس بنك "افريكسيم" إن إفريقيا باتت مختلفة الآن، عما كانت عليه في الماضي، حيث يوجد رغبة حقيقية لدى زعمائها لتحقيق التنمية بعيدا عن الصراعات، مشيرا إلى أن تأسيس "افريكسيم بنك" في بداية تسعينات القرن الماضي جاء بهدف توفير التمويل ودعم النمو في الدول الإفريقية وقد حقق البنك أهدافا جيدة في هذا المجال. وأضاف أن البنك قدم قروضا وتسهيلات ائتمانية خاصة في مجال التجارة بقيمة 5ر3 مليار دولار، ويسعى لمضاعفة هذا الرقم بما يخدم الدول والقطاع الخاص على دفع النمو وتنشيط حركة التجارة والتصنيع المحلي والتوجه نحو التصدير. وأشار أوراما إلى أن الفترة المقبلة ستشهد اهتماما أكبر بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وضم الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي بمساعدة النبوك نظرا لقدرة هذه النوعية من المشروعات على التصدير بشكل أسرع واستغلال طاقات الشباب الإفريقي.