ردًا على التظاهرات التي يشهدها ديوان عام وزارة التربية والتعليم من جانب موظفين بالوزارة إعرابا عن تأييدهم لبقاء الدكتور أحمد جمال الدين موسى في منصب وزير التعليم، أعربت حركات المعلمين المستقلة عن رفضها الشديد لبقاء الوزير، مؤكدين أن من يتظاهرون لتأييد الوزير هم فقط من انتفعوا منه، مهددين باتخاذ خطوات تصعيدية في حال بقى في الوزارة الجديدة لحكومة كمال الجنزوري. وقال أيمن البيلي، وكيل نقابة المعلمين المستقلة، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" اليوم، الثلاثاء: "نحن في الأساس ضد تشكيل كمال الجنزوري للحكومة القادمة، لأنه من المؤكد سيأتي بالفلول مرة أخرى وسيساهم في إعادة إنتاج النظام القديم مجددا، بالإضافة إلى أن استمرار أحمد جمال الدين موسى في منصب وزير التربية والتعليم سيؤدي إلى حدوث حالة من الاحتقان بين المعلمين والوزارة". وعن أسباب رفض النقابة المستقلة لأحمد جمال الدين موسى، أوضح البيلي: "نحن لا نقبل وزيرا يؤمن بخصخصة التعليم ويعقد صفقات مشبوهة مع جماعة الإخوان، ولا نقبل أيضا وزيرا يعيد إنتاج النظام السابق داخل وزارته من خلال الاستعانة بأقطاب العهد البائد في مجلس تطوير التعليم، كما أننا نرفض أن يتخلى الوزير عن مسئولياته ويتنصل منها أمام كل أزمة مثلما فعل مع المعلمين المطالبين بالتثبيت، حيث ألقى بمسئولية عدم تثبيتهم حينذاك على المحافظين، كما نرفض الوزير الذي يوافق دائما على اتفاقيات الشراكة مع صندوق النقد الدولي والمعونة الأمريكية والجهات المانحة، وأيضا لا نقبل بوزير مازال يعلق صور الرئيس المخلوع في مكاتب وزارته، وهو ما يؤكد عدم إيمانه بالثورة وعدم اعترافه بنجاحها". وأكد البيلي أنه لو تم الإبقاء على أحمد جمال الدين موسى في وزارة التعليم سوف تدعو النقابة المستقلة المعلمين للإضراب مرة أخرى احتجاجا على وجوده، كما ستدعو النقابة معلمي مصر للتظاهر أمام وزارة التعليم حتى إقالة هذا الوزير. وأضاف البيلي: "نريد وزير تعليم يؤمن بالثورة وبما أحدثته من تغييرات، ويؤمن بأن التعليم قضية أمن قومي، ويؤمن بضرورة محاربة خصخصة التعليم، ويسعى لجعله حقًا لكل مواطن مصري بلا تفرقة". ومن جانبه، قال محمد وفائي، المتحدث باسم حركة شباب المعلمين: "نعارض بقاء جمال الدين وزيرا للتعليم لأنه لم يهتم بإجابة أي من مطالب المعلمين. وأضاف: "نحتاج إلى وزير تربوي حقيقي سبق له أن وقف في الفصل وشرح للطلاب وانخرط في العملية التعليمية، حتى يمكنه أن يشعر جيدا بمشاكل التعليم الحقيقية ليستطيع أن يحلها من جذورها بحلول منطقية وعملية وليس بمجرد خطط وكلمات على الورق مثلما فعل وزراء التعليم السابقون".