* "العسكري" لا يحق له حل مجلس الشعب بالطريقة التي انتهجها * عدم تحديد موعد لانتخابات مجلس الشعب القادم خطأ * الجيش يستحق الشكر لأنه أسقط مبارك وجنب البلاد سفك الدماء * فوز شفيق مستحيل والدليل محاضر الفرز فسر الكتاتني قرارات المجلس العسكري الأخيرة بالرغبة في البقاء في السلطة لحين كتابة الدستور الجديد لضمان أن يحمي مصالح الجيش الذي ظل في قلب السلطة منذ ثار ضباط الجيش على النظام الملكي عام 1952. وقدم الكتاتني تفسيرا تصالحيا لإجراءات العسكريين قائلا إنهم قلقون إزاء إمكانية التغيير ويريدون التأكد من أن المؤسسة العسكرية لن تتعرض لضرر كبير في دولة يحكمها المدنيون. وقال إن المجلس العسكري لم يكن له الحق في أن يحل مجلس الشعب بالطريقة التي انتهجها على الرغم من قوله إن جماعة الإخوان تحترم حكم المحكمة الدستورية العليا التي قالت إن قانون انتخاب مجلس الشعب غير دستوري وإن انتخاب المجلس باطل بالتالي، مضيفا أن السرعة التي حل بها المجلس العسكري مجلس الشعب لمحت إلى دوافعه السياسية. وتابع الكتاتني مازحا إن هذا الأسلوب "غير مصري"، في معرض مقارنته بين السرعة التي اتخذ بها قرار الحل والبطء المعتاد للعمل التنفيذي في البلاد. وقال إن المجلس العسكري أخطأ في أنه لم يحدد موعدا لانتخاب مجلس الشعب القادم، الأمر الذي يجعل البلاد تبقى بغير برلمان ويفتح الباب لبقاء مصر طويلا على هذا النحو وعلى الرغم من ذلك فإنه متفائل بالمستقبل. وأضاف: "لا نريدهم أن يتحملوا فوق طاقتهم وأن يتحملوا مسئولية السلطة التنفيذية والتشريعية، لقد لعبوا دورا كبيرا جدا في حماية الثورة وإدارة المرحلة الانتقالية"، ونقول لهم أن يعودوا إلى ثكناتهم.. إلى مهمتهم الرئيسية وإن هناك مؤسسات منتخبة لتدير الدولة. كما أكد الكتاتني أن معارضي الحكم العسكري في مصر لا يملكون أسلحة ولا يوجد في جعبتهم إلا الوسائل "القانونية والشعبية". ورفض الكتاتني المقارنة التي عقدها بعض المحللين بين الوضع الحالي في مصر والصراع الذي اندلع في الجزائر قبل 20 عاما حين منعت الحكومة المدعومة من الجيش جماعة إسلامية أخرى من الوصول للسلطة عبر صناديق الاقتراع، قائلا إن ما حدث في الجزائر لا يمكن أن يتكرر في مصر، مضيفا: "الشعب المصري مختلف وغير مسلح". وقال الكتاتني إن الجيش يستحق الشكر لأنه أسقط الرئيس السابق حسني مبارك وجنب البلاد المزيد من سفك الدماء رغم أن العسكريين والإخوان المسلمين طرفا صراع على السلطة تتزايد سخونته لكن لا يزال احتمال العنف بعيدا إلى الآن. وأشار الكتاتني إلى أن "الإجراءات التي يتخذها المجلس العسكري تشير إلى أنه لديه رغبة في الاستمرار في السلطة وعدم تسليمها، من طريق غير مباشر وسوف يستمرون إلى وقت مفتوح". وأكد الكتاتني أنه لا يوجد أي شك في أن مرسي كسب الانتخابات الرئاسية التي أجريت جولة الإعادة فيها يومي السبت والأحد، وأن الهزيمة كانت من نصيب شفيق وهو قائد سابق للقوات الجوية مثل مبارك. وأنكر الكتاتني على شفيق قوله إنه فاز بالانتخابات، وقال إن من المستحيل بالحساب أن يكون شفيق فاز وإن هذا تؤكده - كما يقول - محاضر الفرز التي أصدرتها لجنة الانتخابات الرئاسية والتي جمعتها حملة مرسي في مجلد كبير قدم الكتاتني نسخة منه ل"رويترز"، مضيفا: "محاضر اللجنة العليا للانتخابات هى نفس محاضرنا"، رافضا قبول أسئلة عن تبعات إعلان فوز شفيق إذا حدث ذلك وقال "هذه نظرية ليس لها وجود". وأضاف الكتاتني أن الإجراءات التي يتخذها المجلس العسكري يمكن أن تؤدي إلى فراغ سلطة وإلى استمرار كتابة الدستور سنوات بما يعطي ذريعة للعسكريين للبقاء في الحكم سنوات، وأكد أن هذا غير مقبول.