اعتبر الناطق باسم اتحاد شباب سوريا سمير الشامي، مبادرة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان لم تفشل فحسب وإنما أصبحت رخصة دولية للرئيس السوري بشار الأسد لمواصلة القتل وارتكاب المجازر. وانتقد الشامي -في تصريح خاص لقناة (الجزيرة) اليوم الأربعاء- مهمة بعثة المراقبين الدوليين في بلاده، مضيفًا لم نعهد ارتكاب المجازر إلا مع قدوم البعثة إلى الأراضي السورية. وكشف المعارض السوري عن أن المركز التجاري في قلب العاصمة السورية دمشق يشهد هدوءًا حذرًا واضطرابات في بعض الأسواق حيث أن هناك دعوة للإضراب اليوم ، موضحا أن قوات الأمن انتشرت في المناطق المضربة وقامت بإجبار أصحاب المحال التجارية بفتحها تحت تهديد السلاح كما عمدت إلى تكسير بعض المحال. وأشار إلى أن من بين المناطق المضربة سوق مدحت باشا والسويقة ونهرعيشة وكفر سوسة علاوة على محيط مدينة دمشق التي تتعرض لحملة همجية وقصف عنيف ، مما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل في مسرابا ودوما وكفر بطنا، مضيفا أنه سمع عدة دوي انفجارات في العاصمة دمشق وسط تحليق لمروحيات النظام ، كما تتعرض جوبر لحملة مداهمات واسعة النطاق. ولوح الشامي إلى أن هناك نسبًا متباينة للإضراب حيث تبلغ نسبة الإضراب 95 % فيحي الميدان وإضراب شبه تام في سوق أبوحبل و95% في سوق مدحت باشا و 5% في سوق الحريقة و 95 % في معضمية الشام ومسرابا. وكانت قد شهدت أسواق عدة في العاصمة السورية دمشق إضراب عاما نهاية الشهر الماضي لأول مرة منذ بدء الاحتجاجات الشعبية احتجاجا على مجزرة (الحولة) بريف حمص ، وشاركت في الإغلاق أسواق الميدان ومدحت باشا وسوق الصاغة والحريقة في العاصمة، كما أغلقت نصف المحال التجارية في سوق الحميدية. على صعيد تطورات الأوضاع في سوريا، قال ناشطون إن قوات الجيش النظامي قامت بقصف بلدة (الرستن) بريف حمص ، فيما علنت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل 19 شخصًا اليوم، وتركزت حصيلة القتلى في ريف دمشق ودرعا واللاذقية بشمال غرب البلاد .