قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أمس، الاثنين، على موقعها الإلكتروني إن المرسوم الدستورى الذى أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأحد يعد خطوة ضمن خطوات سريعة تمت خلال الأيام الماضية لفرض سيطرتهم على السلطة فى البلاد. وقال الخبير السياسى بجامعة جورج واشنطن ناثان براون، إن الإعلان الدستورى المكمل الذى أعلنه الجنرالات يعد بمثابة انقلاباً عسكرياً كاملاً، موضحاً أنهم سعوا من خلاله إلى تحصين المؤسسة العسكرية من أي مساءلة رئاسية أو برلمانية، كما أنها تفرض كذلك سيطرتها على النظام السياسى بالبلاد. وتابعت الصحيفة الأمريكية أن جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية تعكس معركة طويلة الأمد بين المؤسسة العسكرية وجماعة الإخوان المسلمين، والتى دامت لأكثر من ستة عقود من الزمان، موضحة أن قرار حل البرلمان الذى اتخذته المحكمة الدستورية العليا حول السباق الرئاسى إلى مسألة حياة أو موت بالنسبة للجماعة وقادتها. وأضافت "نيويورك تايمز" أن قرارات الدستورية استفزت كلا من تيار الإسلام السياسى والتيار الديمقراطى فى مصر على حد سواء، موضحة أن القرار أثبت للجميع بما لا يدع مجالا للشك أن الدولة فى طريقها لعودة النظام الديكتاتورى المدعوم من جانب المؤسسة العسكرية.