أكد الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن القرار الصادر الأحد عن مجلس الجامعة بشأن الإجراءات المتخذة ضد الحكومة السورية جاء بعد مشاورات مكثفة أجرتها اللجنة الوزارية العربية مع الدول الأعضاء، خاصة مع الأردن ولبنان والعراق باعتبارها الدول العربية المجاورة لسوريا والتى سوف تتأثر إلى حد كبير من تطبيق تلك الاجراءات. وأشار إلى أن لبنان سجل رسمياً موقفه بأنه ينأى بنفسه عن هذا القرار كلياً، كما سجل العراق تحفظه على القرار المذكور، أما باقى الدول العربية فقد أيدت القرار بالصيغة التى صدر بها. أوضح الدكتور "العربى" فى بيان صحفى الاثنين - أن اللجنة الفنية التنفيذية التى سوف تشرف على تطبيق هذا القرار ستكون مهمتها النظر فى الاستثناءات المتعلقة بالأمور الانسانية والتي تؤثر بشكل مباشر على حياة الشعب السورى، وكذلك بالمسائل المتعلقة بمصالح الدول العربية المجاورة بسوريا وسوف تأخذ فى الاعتبار الآثار الاجتماعية المترتبة على توقيع تلك العقوبات بحيث لا يكون لها تأثيرات سلبية على الحياة المعيشية للمواطنين السوريين. ومن المقرر أن تجتمع خلال الأيام القليلة القادمة اللجنة الفنية التنفيذية والتى ترأسها دولة قطر وتضم كبار المسئولين والخبراء من كل من مصر والأردن والجزائر والسعودية والسودان وسلطنة عمان والمغرب إضافةً إلى الأمانة العامة للجامعة العربية.