أكد الدكتور سيد عبدالمجيد، الخبير في الشأن التركي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن انتهاكات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته ضد الشعب التركي لا تُعد ولا تحصى، وعلى رأسها حرب الإبادة الممنهجة التي يقودها في حق الأكراد في شمال تركيا. وقال "عبدالمجيد" في تصريح ل"صدى البلد": الخارجية المصرية تدرك أبعاد الأزمة التركية، ولم تسعَ إلى تبادل الاتهامات مع حكومة أردوغان لكنها في بيانها ألمحت إلى الانتهاكات التي يرتكبها أردوغان في حق شعبه، وهي الوقائع التي تدينه دوليا خاصة في مجال حقوق الإنسان. وأضاف أن عموم المثقفين الأتراك يقومون بحملة لتوثيق جرائم حكومة البناء والتنمية في حق المواطنين الأتراك، بالإضافة إلى حملات التنكيل اليومية في حق الأصوات المعارضة المناوئة لأردوغان، وفرض حصار شديد على المنصات الإعلامية التابعة للمعارضة التركية، كما أن المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان فضحت الحكومة التركية في أكثر من مناسبة بسبب الانتهاكات ضد الإنسانية في حق الشعب التركي. وأوضح الخبير بالشأن التركي أن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي انتقد انتهاك الحكومة التركية لحقوق الإنسان في قلب اسطنبول، مستندا إلى المفوضية الأوروبية التي أصدرت تقارير عديدة تدين حكم أردوغان وتوضح جرائمه المستمرة في حق الشعب التركي، وذلك على مدار خمس سنوات. وكانت الخارجية المصرية استنكرت التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كلين، مؤكدة أن ما ذكره المتحدث يعد تدخلاً غير مقبول في الشؤون الداخلية المصرية. وقال المتحدث باسم الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد: إن التصريحات الصادرة عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية "إبراهيم كلين" حول العلاقات المصرية التركية وما وصفه بحدوث انقلاب عسكري في مصر وتدخله غير المقبول في الشئون الداخلية المصرية، صادرة من غير ذي صفة، ولا تحرك ساكناً في مصر التي تمضى بخطوات ثابتة نحو التنمية والرخاء والوفاء بتطلعات الشعب المصري.