أثارت صورة نشرها الدكتور أسامة الأزهري، عضو الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية والنائب "المعين" في البرلمان، وأستاذ الحديث بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أثناء مصافحته ل"كلب"، ضجة كبيرة. وجاءت التعليقات متفاوتة، حيث أيده بعض مستخدمي "فيس بوك"، ووصفوه بخير سفير لسماحة ورحمة الإسلام حتى مع الحيوان. وعلقت إيمان نور قائلة: "نسيتوا مغزى الصورة، وهو الرحمة اللي بتدي معنى للإنسان، وكل حاجه تدخلوا غزة والمسلمين فيها، بطلوا خلق فوضى، وتحريف للمعنى الجميل للإنسان". وكتب مولي سالم: "إيه كمية الهجوم على الصورة، هو الشيخ ده مش بني آدم من حقه يحب حاجات ويكره حاجات، كتير من الناس بتحب الحيوانات وبتلاعب قطط وكلاب الشارع، اللي مش بتبقى نضيفة، لمجرد إنهم بشر بيحبوا الحيوانات". وبعد ساعات من نشر الأزهري الصورة بدون أن يوضح مناسبتها، قال في منشور له: "لعل الله تعالى أن يملأ قلوبنا بمعنى الرحمة، ليس بالإنسان فقط، بل بكل كائن حي، بل بالكون كله". وأضاف: "ورضي الله عن ساداتنا أهل الكهف الأتقياء الأصفياء الذين وصفهم الله تعالى بقوله {نَحْنُ نَقُصّ عَلَيْك نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَة آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى}". وتابع: "ومع ذلك فقد صحبهم كلبهم، ولا شك أنهم كانوا يطعمونه ويرحمونه ويترفقون به، وإذا قاموا الى صلواتهم غسلوا الموضع الذي يصيبه لعابه بكل يسر وسلاسة ودون تشنج ولا هلع، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا الذي أرسله الله رحمة للعالمين حيث قال: (بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ فَوَجَدَ بِئْرًا فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ ثُمَّ خَرَجَ، وَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَقَالَ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبُ مِنَ الْعَطَشِ مِثْلَ الَّذِي كَانَ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَمَلأَ خُفَّهُ مَاءً ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ ثُمَّ رَقَى فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللهَ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ". قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ لأَجْرًا؟ قَالَ: فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ)". واختتم الشيخ أسامة الأزهري حديثه قائلا: "اللهم اجعلنا مظاهر رحمة وإحسان لكل شيء، واجعلنا مظاهر رحمة وإحسان لكل إنسان".