أكد محافظ بني سويف المهندس شريف محمد حبيب أن التعديات على الأرض الزراعية جريمة في حق الأجيال القادمة. وقال المحافظ - خلال زيارته لمجلس مدينة الواسطى ولقائه بقيادات الوحدة المحلية وبعض الشباب اليوم الأربعاء - نحن بالتأكيد نرتكب جريمة حين نحول أرضنا الزراعية إلى مبان، مشيرا إلى ضرورة مواجهة التعديات على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة. وشدد على ضرورة مصادرة والتحفظ على معدات البناء في أي موقع مخالف وفرض غرامة مماثلة على مقاولي البناء الذين يشجعون علي المزيد من المخالفات، وتكليف رؤساء المدن برصد يومي للتعديات وإزالة التعديات في المهد قبل استفحالها لتكون رادعا للمتعدين، بالإضافة إلى حصر المباني الآيلة للسقوط ومواجهة البناء المخالف الذي يمثل كارثة نظرا لافتقاره للتنظيم والعشوائية مع غياب الأمن والنظافة. كان في استقبال المحافظ عادل ضيف الله رئيس مدينة الواسطى والنائب عصام خلاف عن دائرة الواسطى، واستمع لمطالب أبناء مركز الواسطى والتي تضمنت مشاكل خاصة بالصحة والتعليم والنظافة والمرور والصرف الصحي والمواقف العشوائية ومشاكل التوك توك. وأكد المحافظ أهمية مشاركة الجميع من الحكومة والنواب والجمعيات الأهلية والمواطنين لخلق وعي عام لدى المواطنين للمساهمة في حل هذه المشاكل، مشيرا إلى أنه سوف يدرس هذه المطالب مع التنفيذيين وأعضاء مجلس النواب وتحديد المشكلات الملحة وفق الأولويات حيث أن المحافظة لديها من المقومات ما يؤهلها لتكون نموذجا مميزا بين المحافظات. وفي ختام الزيارة تفقد المحافظ مقر المشروع القومي للتنمية المجتمعية والمحلية والبشرية (مشروعك) والمركز التكنولوجي بديوان الوحدة المحلية وأطمأن على سير العمل ، حيث وجه بضرورة التواصل مع المواطنين والعمل على حل مشكلاتهم بقدر الامكان والتيسير على متلقي الخدمة. وفي سياق متصل ، قام المحافظ بزيارة متحف بني سويف لبحث كيفية استغلال آثار المتحف فى خلق فرص عمل جديدة وتنشيط السياحة ، مؤكدا أهمية تطوير المناطق التاريخية بالمحافظة التي يجب إلقاء الضوء عليها لجذب السائحين والترويج للمحافظة ووضعها على الخريطة السياحية للنهوض بالإمكانات الأثرية الكائنة بالمحافظة واستعراض أهم الكنوز الاثرية المكتشفة بها. وأبدى المحافظ تحفظه على الموقع الحالي للمتحف، لافتا إلى ضرورة دراسة نقل المتحف إلى موقع أخر أكثر جذبا وبتصميمات عالمية من خلال الاستعانة بالهيئات الدولية والعالمية المهتمة بالتاريخ والتراث الانساني مثل هيئة اليونسكو مما يمثل رواجا للموقع الجديد سواء على مستوى السياحة الداخلية أو الوافدة وما سيتبعه من إنشاء فنادق وكافتيريات ومطاعم وخلق فرص عمل لأبناء المحافظة. يذكر أن المتحف أنشئ عام 1981 وتم افتتاحه عام 1997 على مساحة 4860م ويضم مجموعة من الآثار التي ترجع للعصور الفرعونية واليونانية والقبطية والإسلامية والعصر الحديث والتي تشمل تماثيل حجرية وبرونزية وفخارية وأواني مختلفة الأشكال والمواد والأحجار والعقود المختلفة والتوابيت واللوحات والعملات الفضية والذهبية والأقمشة التي تمثل التاريخ المصري القديم والحديث.