قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة نشرت مع صحيفة بيلد الألمانية نشرت يوم الاثنين إن سوريا تحتاج إلى البدء في العمل على صياغة دستور جديد كخطوة أولى للتوصل إلى حل سياسي لحربها الأهلية على الرغم من أنه اعترف بأن العملية ستكون صعبة على الأرجح. أضاف بوتين الذي يقدم الدعم للرئيس السوري بشار الأسد من خلال ضربات جوية إن الأزمة في العلاقات بين السعودية وإيران ستعمل على تعقيد التوصل للسلام في سوريا. وقال في المقابلة التي جرت في الخامس من يناير كانون الثاني "أعتقد إنه من الضروري التحرك باتجاه إصلاح دستوري (في سوريا). انها عملية معقدة بالطبع. وبعد ذلك (ينبغي على سوريا) على أساس الدستور الجديد أن تجري انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة." ونشرت منظمة العفو الدولية تقريرا في ديسمبر كانون الأول 2015 قالت فيه إن قصف روسيالسوريا يصل إلى حد جريمة الحرب بسبب عدد المدنيين الذين أسفرت الضربات عن مقتلهم وقدمت ما قالت إنها أدلة على أن الضربات الجوية تمثل انتهاكا للقانون الإنساني. وقال بوتين إن خصوم الرئيس السوري هم الذين ينبغي أن يتحملوا مسؤولية سقوط قتلى من المدنيين. وأردف "إنه (الأسد) لا يهدف لإباده شعبه لكنه يحارب الذين قدموا هناك وهم يحملون السلاح. وإذا عانى المدنيون بسبب ذلك فأعتقد أن من يحملون السلاح ومن يساعدون الجماعات المسلحة هم المسؤولون عن ذلك في المقام الأول. وفي المقابلة مع صحيفة بيلد قال بوتين إن الخلاف بين السعودية وإيران بشأن إعدام الرياض لرجل دين شيعي في الثاني من يناير كانون الثاني سيُعَقد محاولات التوصل إلى حل للصراع السوري. وأضاف بوتين لصحفيين ألمان "إنه (الخلاف بين السعودية وإيران) يجعل عملنا لحل المشكلة السورية ومكافحة الإرهاب وحل مشكلة وقف تدفق اللاجئين أكثر صعوبة." وبدأت روسيا حملة الضربات الجوية ضد المتشددين في سوريا يوم 30 سبتمبر 2015 قائلة إنها تريد أن تساعد حليفها الأساسي في الشرق الأوسط لهزيمة الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات المتشددة.