نيويورك تايمز : لماذا يشكك الخبراء في قيام كوريا الشمالية بإجراء تجربة القنبلة الهيدروجينية

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن كوريا الشمالية أعلنت أمس الأربعاء أنها أجرت تجربة تفجير قنبلة هيدروجينية ، هذا النوع الذي يعتبر أقوى من الأسلحة النووية ، متساءلة عن أسباب تشكيك الخبراء في قيام بيونج يانج بهذه التجربة.
وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس أن ناتج أو إجمالي الطاقة الصادرة عن التجربة كانت قريبا من الاختبارات الثلاثة السابقة للقنابل النووية التي نفذتها كوريا الشمالية ، والتي هي من المفترض أكثر بساطة من التجربة الأخيرة.
وتابعت الصحيفة أنه من الممكن أن تكون كوريا الشمالية قد أجرت تجربة على قنبلة ذرية معززة وهو السلاح الذي يتم زيادة قوته عن طريق حقن التريتيوم، وهو شكل المشع للهيدروجين ، وهذا من شأنه أن يكون تقدما للقدرات النووية للبلاد.
وأضافت " لكن القنبلة النووية المعززة لا تقترب حتى من القوة التدميرية للقنبلة الهيدروجينية، ولا أنها تعتبر قنبلة هيدروجينية" ، موضحة أن القنبلة الذرية تعمل عن طريق ضغط نواة اليورانيوم أو البلوتونيوم حتى تنقسم نواة الذرة الأساسية، مما يتسبب في انفجار هائل ، وإن القنبلة الذرية المعززة مشابهة لها ، ولكن إضافة كمية ضئيلة من التريتيوم في قلب القنبلة يجعل منها سلاح أكثر تدميرا ، وإن كوريا الشمالية يمكن أن تكون تختبر مثل هذا النوع من القنابل.
وقال البيت الأبيض الأربعاء أن البيانات الأولية من محطات الرصد في آسيا "ليست متسقة" مع إدعاءات كوريا الشمالية ان الاختبار كان لتفجير قنبلة هيدروجينية، والتي هي أقوى بكثير وأكثر تطورا من الناحية التقنية.
وأوضحت أن الدليل الزلزالي الذي يستند على تثليث موجات الأرض يشير إلى أن اختبار أمس وقع في مجمع بونجي راي تحت الارض في كوريا الشمالية، والذي كان أيضا موقع التجارب النووية الثلاث السابقة للبلاد.
ويقع الموقع تحت طبقات الجبال، والموقع يحتوي على معسكر القاعدة جنبا إلى جنب مع العديد من الأنفاق، حيث يعتقد أن الاختبارات التي تجرى هناك. وتظهر صور الأقمار الصناعية من العام الماضي أعمال البناء في نفق جديد في المجمع، ولكن من غير الواضح ما إذا كان استخدم هذا النفق في اختبار أمس.