عبرت سلطنة عمان اليوم الأربعاء عن أسفها للهجوم الذي تعرضت له سفارة السعودية وقنصليتها في إيران احتجاجا على إعدام رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر في المملكة لكنها لم تصل إلى حد استدعاء سفيرها أو قطع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية كما فعلت دول عربية خليجية أخرى. وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران يوم الأحد بعد أن اقتحم محتجون سفارتها في طهران وهاجموا قنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية في تصعيد للخلاف بين القوتين الإقليميتين المتنافستين في الشرق الأوسط. وحذت حذوها مملكة البحرين العضو في مجلس التعاون الخليجي بينما خفضت الامارات تمثيلها الدبلوماسي مع إيران واستدعت الكويت سفيرها لدى طهران. وقالت وكالة الأنباء العمانية "أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية بأن السلطنة تعتبر هذه العمل ‘غير مقبول‘ وتؤكد في الوقت ذاته على أهمية إيجاد قواعد جديدة تحرم بأي شكل من الأشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحقيقا للاستقرار والسلم." والعلاقات بين السلطنة وإيران ليست متوترة بالشكل الذي يسود علاقات إيران بدول خليجية أخرى وتربط مسقطبطهران علاقة جوار طيبة. وقام السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان بدور وساطة في اتصالات سرية بين الولاياتالمتحدةوإيران بدأت في مسقط عام 2012 وأدت إلى أول محادثات رسمية بين طهران وواشنطن منذ قيام إيران عام 1979 وهو ما مهد للاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في يوليو.