قررت إيران الدخول في تحد جديد مع الدول الكبرى بعد نجاحها فى توقيع الاتفاق النووي الذى يعطيها الحق فى تخصيب اليورانيوم، حيث أعربت طهران عن رغبتها فى زيادة مدى الصواريخ الإيرانية غلى 5 آلاف كم لمواجهة أي عدوان محتمل على الجمهورية الإسلامية. وأعرب أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، القائد السابق لقوات حرس الثورة محسن رضائي في رسالة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني عن أمله بأن يبلغ مدى الصواريخ الإيرانية أكثر من 5000 كم . ووفقا لما نقلته وكالة فارس للأنباء عبر رضائي في رسالته عن شكره للرئيس روحاني لاهتمامه بتطوير وتعزيز القدرات الصاروخية للقوات المسلحة ورده على الخطوات الأمريكية الجديدة الرامية إلى فرض حظر جديد على إيران. وأكد أن الدفاع عن المصالح الوطنية للبلاد إزاء نوازع أمريكا لن يتم إلا بالرد عليها، مضيفا أن الساسة الأمريكيين وبعد مضي أكثر من ثلاثة عقود على انتصار الثورة الإسلامية في إيران لا يريدون الاعتراف رسميا باستقلال وقدرة إيران ويسعون إلى التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد كما كانوا يفعلون إبان العهدين البهلوي والقاجاري. وقال رضائي في رسالته إنه "وكما دفع عشرين ألف جهاز للطرد المركزي الأمريكيين إلى الجلوس على طاولة المفاوضات ومهد مستلزمات الاعتراف رسميا بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، نأمل أن يساهم دعم سيادتكم قريبا في رفع مدى الصواريخ الإيرانية إلى أكثر من خمسة آلاف كيلومتر. وتابع قائلا: "لا شك أنه عقب رفع مدى صواريخنا الدفاعية إلى خمسة آلاف كيلومتر لتكون قادرة على أن تطال أهدافا منها القاعدة الجوية الأمريكية في جزيرة دييجوجارسيا والتي انطلقت منها الهجمة الأمريكية على طبس في إيران، فإن أمريكا ستندم على فعلتها وستعلم حينها أنه لا جدوى من مثل هذه الإجراءات". من جانبه أكد نائب القائد العام للحرس الثوري العميد حسين سلامي أن إيران لديها مئات الأنفاق الطويلة المليئة بالصواريخ وجميعها مجهزة للإطلاق دفاعا عن استقلال وحرية الشعب الإيراني. وقال سلامي في كلمة ألقاها قبيل خطبة صلاة الجمعة في العاصمة طهران: "لقد تعلمنا من التاريخ أن أي دولة إسلامية ضعيفة ستكون عرضة للهجوم والاحتلال والعدوان أو الإذلال من قبل أمريكا وبريطانيا والاستكبار". وذكر سلامي أن إيران اليوم باتت ملاذا لجميع مسلمي العالم، مضيفا أن بلاده لن تقبل إبدا إملاءات القوى العظمى ستواصل بناء قدراتها وتقف أمام أطماعهم التوسعية. وأعلن العميد سلامي أن لدى إيران "القدرة اللازمة والشجاعة والواقعية للإعلان جهارا عن إطلاق صاروخ إذا فعلنا ذلك وأن تكتيكاتنا مرهونة باستراتيجياتنا. وأكد سلامي أن إيران لن تعمل شيئا في الخفاء وستزيد الخطى للدفاع عن حريتها، مضيفا أن على من يثقون بالغرب أن يعلموا أن الأصابع الحديدية لأمريكا المخفية تحت قفازات الحرير ظهرت للعيان اليوم.