قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن التدين السياسي هو أخطر بكثير من التدين الشكلي؛ لافتا إلى أن النوع الأول يتخذ الدين وسيلة ومطية للوصول إلى السلطة من خلال استغلال العواطف الدينية وحب الناس وبخاصة العامة لدينهم وإيهامهم أن هدفه من الوصول إلى السلطة إنما فقط هو خدمة دين الله عز وجل والعمل على نصرته والتمكين له. وأضاف جمعة في بيان له ان التجربة التي عشناها والواقع الذي جربناه مع جماعة الإخوان الإرهابية ومن دار في فلكها أو تحالف معها من جماعات الإسلام السياسي أكد لنا أمرين: الأول ان القضية عندهم لم تكن قضية دين على الإطلاق إنما كانت قضية صراع على السلطة بشره ونهم لم نعرف لهما مثيلا وإقصاء للآخرين وعنجهية وصرف وغرور وتكبر واستعلاء بما نفر الناس منهم ومن سلوكهم الذي صار عبئا كبيرا على الدين . وتابع وزير الاوقاف أن الأمر الثاني انهم أساءوا لدينهم وشوهوا الوجه النقي لحضارته الراقية السمحة وأثبتوا أنهم لا أهل دين ولا أهل كفاءة وإلا فهل من الدين أن يخون الإنسان وطنه وأن يكشف أسراره ويبيع وثائقة وأن يكون جاسوسا عليه للمتربصين به . وتساءل الوزير هل من الدين التحريض على العنف والفساد والإفساد في الأرض وتشكيل مايسمى باللجان النوعية التي تعيث في الأرض فسادا في عمالة وخانه غير مسبوقة خيانه للوطن وعمالة لأعدائه؟ . وقال جمعة أؤكد إن هذه الجماعة الإرهابية التي وظفت الدين لخداع الناس وتحقيق مآربها السلطوية هي على استعداد للتحالف حتى مع الشيطان لتحقيق أهدافها ومطامعها السلطوية على حساب دينها او حساب وطنها او امتها .